فجّر الداعية السعودي صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينةالمنورة موجة جديدة من الجدل ، عقب فتواه بأن الذبيح في القرآن هو " إسحاق" عليه السلام، وليس إسماعيل. وأكد المغامسي أنه لم يقل هذا القول إلا بعد أن بحث 16 عاماً، بعدها أعلن رأيه للملأ. يأتي هذا عقب ما قدمه المغامسي الأسبوع الماضي الدورة العلمية الأولى لمركز البيان لتدبر معنى القرآن الكريم على مدى 3 أيام بجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، وضمن ما قاله في الندوة أن الذبيح هو إسحاق عليه السلام. وأضاف أن الفقه في الدين يؤتيه الله من يشاء، وأن الأفضل أن يكون الاجتهاد عن طريق مجمعات الفقه ومراكز الفتوى أفضل من أن يكون الاجتهاد فرديا. وتابع قائلا : إنه لن يتعقب أحدا شغب عليه في فتواه، مضيفا: «أن الإنسان يقول ما يدين الله فيه، يريد بذلك وجه الله والدار الآخرة، أما أن يتعقب الإنسان من رد عليه ويشغل نفسه به فهو لن ينتهي، والأكمل أن الإنسان يقول ما أفاءه الله جل عليه. وأوضح المغامسي أننا نحن لا نتصدر للفتوى، ولا نحاول أن نبحث عنها، لكن قد نبتلى أحيانا أن نسأل فيلزمنا الإجابة، فنجيب بما يغلب على الظن عندنا أنه حق، وليس من المستحسن أن يتصدى الإنسان لكل أمر. وأشار إلى أنني أعترف بتقصيري، قائلا: «لن أحدّث الناس عن عملي، لكنني سأحدثهم عن علمي، وقد استفدت من علمي بعد هذه السنين حتى لو كانوا ضدي». كما رفض من وصفه بأنه مثير للجدل، قائلا: «لست مثيرا للجدل، إنما أقول ما أدين الله به، ولا أحب الخصومات، ولا الجدال، ولو كنت أحب الجدل لرددت على كثير ممن يعقبون على فتواي، وأسأل الله لي ولهم السلامة». يذكر أن الرافضين للرأي بقول: إن الذبيح هو إسحاق عليه السلام"، يرون أنه هذه هي الرواية المحرفة عن اليهود وترك الأدلة الإسلامية ومنها القرآن والكتب السماوية الأخرى، التي تؤكد أن المقصود بالذبيح هو" إسماعيل عليه السلام" لأنه الابن البكر أو الوحيد وقتها.