الأندية المصرية.. غابت "الموهبة".. وحضرت « والشعوذة»

قبل سنوات كانت شكوى الأندية المصرية خلال مشاركاتها في البطولات الأفريقية المختلفة من أعمال السحر والشعوذة التي يلجأ إليها منافسوها، لكن المثير أن الظاهرة انتقلت إلى الملاعب المصرية في الآونة الأخيرة، بعدما لجأت بعض الأندية لتحميل أي تعثُّر أو إخفاق بالفريق لوجود أعمال تتعلق بالسحر والشعوذة.
ولم يخف رئيس نادي الزمالك في تصريحات له مرارًا، تبريره لنتائج فريقه السيئة بأعمال السحر والشعوذة التي يعزو إليها المسئولية في سوء النتائج، والإصابات في صفوف اللاعبين، وعدم ظهورهم بمستواهم الحقيقي.
وقائع كثيرة اتّهم فيها رئيس الزمالك، الأندية، بالاستعانة بدجالين وسحرة؛ لتغيير نتيجة المباريات للفوز على فريقه، وكأنه يبحث عن مخرج غير فني يحمّله مسئولية الإخفاق.
ففى مباراة القمة بين قطبى الكرة المصرية، موسم (2014 /2015) اتهم رئيس الزمالك، مسئولى الأهلى، بالاستعانة بالسحر؛ للفوز على فريقه بهدفين نظيفين فى ختام الموسم، وقال حينها: "فتحى مبروك" استعان بالجن والسحر لهزيمة الأبيض.
وأضاف: "أيمن حفنى أفضل لاعب فى الفريق أُصيب بالإسهال قبل بداية المباراة، وكل اللاعبين كانوا فى غيبوبة فى المباراة، ولاعب فى الزمالك انفصل عن مراته قبل المباراة".
وتابع: "السحر مذكور فى القرآن، وبقول لفتحى مبروك وجماهير الأهلى افرحوا مع الجن والعفاريت".
مع ذلك، فاز الفريق الأبيض ببطولة الدورى والكأس في نفس الموسم، إلا أن ذلك لم يمنع رئيس الزمالك من الشكوى، حين استقبل حازم إمام قائد الفريق وعدد من أعضاء مجلس الإدارة بمكتبه، قائلاً لهم: "العمل اللى قلت عليه كان معمول فى منطقة شبراخيت، ومكتوب فيه المرض لأيمن حفنى ورفاقه".
وبعدما شهد مستوى مهاجم الفريق باسم مرسى، تراجعًا ملحوظًا للغاية، واُستبعد على أثر ذلك من قائمة الفراعنة، برر رئيس الزمالك التراجع اللافت للاعب، وعدم قدرته على التسجيل فى أى مباراة إلى أعمال الجن. وأضاف "أنا شاكك إن فى بنت قريبته فى طنطا عملاله عمل فى شبراخيت".
وبعد خسارة الزمالك من سموحة بثلاثة أهداف نظيفة الموسم الماضى، أكد رئيس الزمالك، أن فرج عامر، رئيس سموحة استعان بالسحر للفوز. وقال: "فرج عامر قال لى فى منزله إنه بيجيب ساحر للفوز فى المباريات المحلية بخمسة آلاف جنيه.. أقسم بالله هذا حدث وسنحاول فتح الشبكة بالقرآن".
وواصل: "الزمالك لعب مباراة سموحة قدام (جن) ممدوح عباس، وفرج عامر مش هتكلم عن فنيات، لاعيبينا رجالة وجبنا أحسن جهاز ولاعبين، وما حدث أمر كوميدى، وكلنا نعلم أن السحر والجن مذكوران فى القرآن.. نحن نستحق الفوز".
وفى الموسم نفسه، لكن هذه المرة أمام المصرى البورسعيدي، عرّف رئيس الزمالك الشخص الذى يقوم بأعمال السحر والشعوذة للفريق البورسعيدي.
وقال فى تصريحات بعد انتهاء اللقاء: "فى شخص يدعى (فتحى) يقوم بأعمال السحر مع فريق المصري، ويدخل مع الفريق الاستاد فى كل المباريات، (فتحي) هو المدير الفنى للمصرى بدلًا من حسام حسن ولابد أن يحصل هو على المكافأة وليس حسام حسن".
ولم يفلت حارس الأهلى والزمالك ومنتخب مصر السابق عصام الحضرى من اتهامات اللجوء إلى السحر والشعوذة. فمرارًا، خرج رئيس الزمالك البيضاء ليتهمه باللجوء لأحد المشايخ للقيام بأعمال سحر وشعوذة، لمنع دخول الأهداف مرماه.
وأضاف: "لدى علم بالشخص الذى يذهب له من أجل الاستعانة بالأعمال السحرية للحفاظ على مرماه".
وطالت الاتهامات المدرب طارق العشرى، بعدما هزم الزمالك حينما كان يدرب إنبى موسم 2016-2017. وقال رئيس الزمالك: "هناك مدرب يفوز بالسحر والشعوذة ويجب أن يتوقف عن هذا الأمر، لأن الجن (سيركبه) بعد ذلك.. وسينقلب السحر على الساحر وستكون نهايتك سوداء والجن هيركب فوقك".
وفى موسم (2014-2015) الذى كان يعد استثنائيًا لفريق الداخلية بقيادة علاء عبدالعال، بعدما نجح فى تصدر البطولة لفترة طويلة، خرج ليقول: "تفوق فريق الداخلية وتصدره لبطولة الدوري، بعد أن لجأ مدربهم لأعمال السحر والاستعانة بجامايكا".
وأضاف: "نفس الأسلوب الذى كان يتبعه طارق العشرى فى إنبى، وأحذره من أن العفاريت والجن لن تنفعه لأنها سرعان ما ستنقلب عليه".
لم يختلف الوضع كثيرًا داخل الأهلى – الغريم التقليدي للزمالك - بعدما صرح عدد من أعضاء المجلس الحالى برئاسة محمود الخطيب، بأن هناك أعمالًا معمولة للاعبى الفريق الأول، مع تكرار إصابات اللاعبين هذا الموسم.
وقال المدرب العام محمد يوسف، مبررًا كثرة الإصابات، إن هناك أعمال سحر وشعوذة تتم داخل الفريق تتسبب فى كثرة الإصابات المتلاحقة.
وأقدمت إدارة الأهلى على ذبح عجل لفك النحس بعد سلسلة النتائج السلبية والإصابات التى طالت اللاعبين الجدد مؤخرًا، ووزع اللاعبون اللحوم على عمال النادى.
وكان لافتًا أن "بيراميدز"، الذي يعج باللاعبين من ذوي الوزن الثقيل شهدت مباراته أمام الزمالك، قيام أحد عمال غرف خلع الملابس برش مياه وملح أمام غرفة الأخير قبل انطلاق المباراة؛ خوفًا من وجود أى أعمال سحر.