«فكرة جيدة للغاية ويجب تنفيذها على أرض الواقع في أسرع وقت»، هكذا قابل برلمانيون، مقترح الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، بقيام أي مصري بالخارج بدفع رسوم طابع في صندوق باسم المصريين بالخارج؛ حتى تنتهي إشكالية نقل جثامين المصريين من الخارج. رئيس مجلس النواب، أكد أن الجالية المصرية أعدادها كبيرة لذلك تعاني من المشكلات، مضيفًا أن مصر لديها 12 مليون مواطن في الخارج سواء في الدول العربية أو الأجنبية، كما أن الدولة تسعى لحل المشكلات التي تواجههم من خلال وجود نواب المصريين بالخارج. وتابع: «فيما يتعلق بموضوع الجثامين في السعودية والكويت، فمن المعروف أن إكرام الميت دفنه ولكن نحن عاداتنا تجعلنا ندفن في الموطن الأصلي وهى عقبة تواجهنا بسبب العادات والتقاليد». واقترح «عبد العال»، أن يتم علاج تلك الإشكالية من خلال قيام أي مصري بالخارج بدفع رسوم طابع لصندوق باسم المصريين بالخارج، مشددًا على أن الدولة لا تستطيع تحمل نقل الجثامين؛ لأنها ميزانية مرهقة ولكن في القريب العاجل سيتم اتخاذ بعض الخطوات الملموسة على الأرض من خلال بعض التشريعات لحل تلك الإشكالية. وقال إن الدولة المصرية اختصرت نصف الزمن في بناء المؤسسات بعد استردادها من الاختطاف قبل ثورة 30 يونيه. جاء ذلك خلال زيارة رئيس مجلس النواب، للكويت والتي جاءت بدعوة من رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق على الغانم، في إطار العلاقات الأخوية والتعاون الوطيد بين برلماني البلدين. وتعليقًا على حديث رئيس البرلمان، قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، ونائب رئيس جامعة المنصورة سابقًا، إن الدولة ليس فرضًا عليها تحمل تكاليف نقل جثامين المصريين من الخارج، مضيفًة أنه من الطبيعي أن يتحملوا هم تلك التكاليف كاملة. وتابعت: «هذا ليس معناه التخلي عنهم أو عدم الوقوف بجوارهم، ولكن إذا تم ذلك فإنه سيكون عبء كبير على الدولة لا تقدر عليه، والمصريين بالخارج حاليًا يتحملون تلك التكاليف». وخلال حديثها ل«المصريون»، وصفت «نصر»، فكرة الطابع بال«جيدة والممتازة»، مشيرة إلى أن إنشاء صندوق خاص بالمصريين المقيمين بالخارج، سيمكنهم من نقل الجثامين بسهولة، إضافة إلى أنه من الممكن استخدامه في أمور أخرى تخصهم. واعتبرت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، أن ذلك الطابع لن يكلف المصريين بالخارج الكثير، متابعة «عندما تجتمع مجموعة كبيرة ويدفعون رسوم أو طابع فإن ذلك أمرًا سهلًا، لكن إذا قامت الدولة بذلك فسيكون عبء كبير عليها». واختتمت حديثها قائلة: «هذا يعد مساهمة بسيطة منهم، وفي النهاية ما سيدفعونة سيعود عليهم، وسيحل مشكلات قد تبدو معقدة». أما، مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، قالت إن المقترح «جيد جدًا»، ويجب تنفيذه عمليًا في أقرب وقت ممكن، لا سيما أن سيحفظ كرامة المصريين وسيحل مشكلات كثيرة كانت تواجه المواطنين بخصوص ذلك الأمر. وأضافت «عازر»، ل«المصريون»، أن المواطنين هم من يتحملون تلك تكاليف نقل الجثامين، ونظرًا للظروف الاقتصادية فإنه من الصعب أن تتحمل هي أية تكاليف حاليًا، مستكملة: «طابع بقيمة ضئيلة لن يؤثر على المصريين بالخارج بل سيحل مشكلات كثيرة».