تدل كل المؤشرات على حسم مقعدي مجلس الشعب بدائرة كرداسة لصالح الجبهة الوطنية للمعارضة، حيث رشح الإخوان المسلمين عبد السلام بشندي للمنافسة على مقعد العمال وينافسه كل من عادل البوهي من كرداسة وخالد حنفي العفيفي من ناهيا وهما يخوضان الانتخابات لاول مرة، وخالد تامر من أبو رواش - مرشح الحزب الوطني- ومحمود عبيدو ابن عمدة ذات الكوم الناقم على الحزب والخارج عليه, ويضاربه في قريته وحده ثلاثة مرشحين. بينما يتنافس على مقعد الفئات كل من احمد ناصر مرشح الوفد والجبهة الوطنية ضد فريدة الزمر مرشحة الوطني وحنفي البوهي المستقل والذي يفتقر للرصيد الشعبي الذي يتمتع به مرشح الوفد احمد ناصر وهو يخوض الانتخابات منذ منتصف الستينات حتى الان، ودخل البرلمان كمعارض اكثر من مرة؛ وتتلاشى فرصة فريدة الزمر في الفوز بمقعد الفئات بالدائرة في مواجهة مرشح الجبهة الوطنية للمعارضة ومرشح الوفد المحامي احمد ناصر لاسيما بعد تجربة برلمانية كانت فقيرة جدا لفريدة. بينما مقعد العمال قد يكون محسوما لصالح مرشح الإخوان حيث ينافسه خمسة من المرشحين الجدد الذين رشحوا أنفسهم لأول مرة لمساندة مرشحة الوطني فريدة الزمر بما فيهم مرشح الحزب على مقعد العمال "خالد طايع" والذي سبق أن ترشح قبل عام بعد وفاة والده خصما لفريدة على مقعد الفئات وليس له أية رصيد سياسي او برلماني، والملاحظ أن الامن يدعم ترشيح جميع المستقلين (وطني) في مواجهة مرشحي الإخوان وجبهة المعارضة. يتمتع الإخوان بقوة ثصويتية كبيرة في دائرة كرداسة ، ويساعد على زيادة النسبة عدم ثقة المواطن في مرشحى الحكومة بالإضافة إلى انتشار الفساد وارتفاع نسبة البطالة بين الشباب وتهالك البنية الأساسية للخدمات في الدائرة .