أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن أي تدخل عسكري خارجي في أحداث فنزويلا خطير جدا. أعلن الكرملين عن عدم وجود اتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأوضاع في فنزويلا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية إن كاراكاس شريك مهم لروسيا وموسكو مهتمة بالحفاظ على العلاقات الطيبة وتطويرها، وأن الكرملين يرى أنه من السابق لأوانه الحديث عن تأثير الوضع في فنزويلا على سوق النفط، وفق وكالة "سبوتنيك". وقال بيسكوف للصحفيين في رد على سؤال ما إذا كانت فنزويلا قد طلبت مساعدة روسيا في أزمتها الداخلية: "حتى الآن لا يوجد أي طلب في هذا الشأن". وأعلن بيسكوف أن روسيا تتابع عن كثب الموقف في فنزويلا، وقلقة من التصريحات التي لا تستبعد التدخل في شؤونها والذي سيحمل تأثيرا سلبيا. وقال بيسكوف للصحفيين: "نحن نتابع عن كثب التطورات في فنزويلا. نحن قلقون للغاية، بما في ذلك، قلقون بشأن التصريحات التي لا تستبعد أي تدخل من الخارج، وتدخل بلدان ثالثة في تطوير الأحداث، التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا. نعتبر هذا التدخل غير مقبول، وله عواقب سلبية للغاية. الحديث عن التدخل العسكري خطير للغاية". وكان خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي الذي تسيطر عليه المعارضة، قد نصب نفسه "رئيساً بالوكالة" للبلاد الأربعاء أمام عشرات آلاف المؤيدين الذين تجمعوا في كراكاس احتجاجاً على الرئيس نيكولاس مادورو. وقال غوايدو: "أقسم أن أتولى رسميا صلاحيات السلطة التنفيذية الوطنية كرئيس لفنزويلا (...) للتوصل الى حكومة انتقالية واجراء انتخابات حرة". وعلى الفور، اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمعارض البالغ من العمر 35عاماً معلناً في بيان، "اعترف رسميا اليوم برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو رئيساً لفنزويلا بالوكالة". وأضاف انه يعتبر الجمعية الوطنية برئاسة غوايدو "الفرع الشرعي الوحيد لحكومة انتخبها الشعب الفنزويلي وفق الاصول". وأضاف ترامب أن الجمعية الوطنية أعلنت الرئيس نيكولاس مادورو "غير شرعي، ومنصب الرئاسة بالتالي فارغاً".