تحت عنوان "إذا دخلت المعسكر لن تخرج.. حرب الصين على الإسلام"، سلطت صحيفة "جارديان" البريطانية، الضوء على ما تعانيه الأقليات المسلمة في الصين، إذا تم تحويل جامعات صينية ضخمة لمعسكرات -ظاهريًا- مراكز للتدريب المهني، ولكن في الحقيقة هي معتقلات جماعية لمسلمي الإيغور والكازاخيين، مدى الحياة. وتابعت الصحيفة، في تقريرها، أن الحكومة الصينية تشن حربًا شرسًا على مسلمي الإيغور، فآخر ما أقدمت عليه الصين هو إنشاؤها ما يعرف بمراكز مهنية لتدريب مسلمي الصين، في جنوب مقاطعة شينجيانغ، ولكن هذه المعسكرات ما هي إلا أماكن لاعتقال آلاف المسلمين، فبمجرد دخولك إلى هناك لن تخرج أبدا. وأوضحت الصحيفة أن المراكز المهنية، تمتد على الطريق السريع، وتبلغ مساحتها نحو 170 ألف متر مربع، لافتة إلى أن على كل مبنى يوجد يافطة مكتوب عليها: "حماية الوحدة العرقية"، لكن المكان من الخارج يشبه السجن بأسواره العالية والأسلاك الشائكة المحيطة به. ونوهت الصحيفة بأن نتيجة إنشاء هذه المراكز فإن احتمالية احتجاز 1,1 مليون من مسلمي الإيغور والكازاخيين وأقليات عرقية أخرى، بتكلفة تصل إلى 44 مليون دولار. كما قامت الحكومة بإنشاء منظمة مراقبة لتغطية جميع المساجد وتمويل ما يقرب من 6 آلاف ضابط شرطة للعمل فيما تصفه مراكز شرطة مناسبة. وفي السياق، حاولت الصحيفة التحدث مع أقارب لأفراد موجودين داخل هذه المراكز، ولكن الأغلب امتنعوا عن الحديث، خشية على حياة ذويهم، ولأن المبنى ليس سجنًا رسميًا أو جامعة ، بل هو معسكر اعتقال غير رسمي للأقليات المسلمة، ولا سيما الإيغور، دخلوها دونًا عن رغبتهم وبدون محاكمة لأشهر أو حتى سنوات. ومن جانبهم، يقول الباحثون والسكان إن "جنوب شينجيانغ، حيث يقع مركز التدريب المهني الأول في مقاطعة لوبو، أصبح عبئا جديدة حملته الحكومة للمسلمين من الإيغور". وقال عادل أووت، من مدينة هوتان، والذي يعيش الآن في الخارج: "إذا دخلت إلى معسكر الاعتقال في لوبو، فإنك لن تخرج أبداً". وفي ديسمبر الماضي، تلقت الأممالمتحدة "تقارير موثوق بها" تفيد بأن 1.1 مليون من الإيغور والكازاخيين، والهوى، وغيرهم من الأقليات العرقية قد احتجزوا داخل هذه المعسكرات.