قالت السلطات السودانية إن حصيلة ضحايا الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ الشهر الماضي ارتفعت إلى 24 قتيلا. وأكد عامر محمد إبراهيم رئيس لجنة التحقيق، التي شكلها النائب العام مع بدء الاحتجاجات، في مؤتمر صحفي عقده أمس السبت أن جملة الوفيات بلغت من 19 ديسمبر الماضي وحتى الآن 24 وفاة، 22 منها قتلوا في الأحداث، ولحق بهم اثنان من المصابين في ولاية القضارف كانا في المستشفى". وأضاف أن "3 من الضحايا سقطوا في ولاية النيل الأبيض، و9 في القضارف، و6 في نهر النيل، و3 في الشمالية، و3 بأم درمان"، منوها أن النائب العام وجه باستعجال التحقيقات والتحريات في بلاغات القتل والمحافظة على الأدلة، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا". وبسبب ما يمر به السودان من أزمة اقتصادية تفجرت احتجاجات شعبية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم. كما وقع 22 حزبا سودانيا غالبيتها مشاركة في الحكومة، مؤخرا، على مذكرة رفعتها، للرئيس السوداني عمر البشير، للمطالبة بحل الحكومة والبرلمان السوداني، وطالبت الجبهة الوطنية للتغيير، التي تضم 22 حزبا، بتكوين مجلس سيادي جديد يقوم بتولي أعمال السيادة عبر تشكيل حكومة انتقالية تجمع بين الكفاءات الوطنية والتمثيل السياسي لوقف الانهيار الاقتصادي ويشرف على تنظيم انتخابات عامة نزيهة، واتهمت الجبهة، الحكومة بإهمال تطوير القطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الزراعة وانتهاج سياسات خاطئة أدت إلى تفشي البطالة وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية. ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو 70% وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأمريكي وسائر العملات الأجنبية.