أكدت مصادر مسئولة بالإسكندرية " للمصريون " أن النائب العام سيصدر خلال ساعات قراراً بالإفراج عن معظم المقبوض عليهم من الشباب في أحداث كنيسة ماري جرجس بمحرم بك الأسبوع الماضي حيث يقدر عدد الذين سيفرج عنهم بحوالي مائة شخص. وقالت المصادر أن تحقيقات النيابة العامة أكدت أن معظم المقبوض عليهم لا صلة لهم بأحداث الاحتجاجات والتجمهر التي شهدتها منطقة محرم بك مؤخراً علي خلفية عرض مسرحية " كنت أعمي والآن أبصر" ،وإنما تصادف وجودهم بالمنطقة وأصيبوا من جراء قنابل الغاز المسيل للدموع ونقلوا للمستشفي حيث تم احتجازهم للتحقيق معهم. وأشارت المصادر إلي وجود عدد قليل جداً من المقبوض عليهم سيظل رهن التحقيق نظراً لسجلهم الإجرامي وبعضهم من المسجلين خطر ، وأن التحريات أكدت مسئوليتهم عن حرق سيارات الشرطة وإتلاف بعض الممتلكات الخاصة للمسلمين والمسيحيين. علي جانب آخر تجمعت خيوط لدي أجهزة الأمن تؤكد ضلوع أطراف قبطية في تسريب السي دي الخاص بالمسرحية المذكورة لتصفية خلافات مع قيادات مسيحية بالإسكندرية ولإحراج ماهر خلة مرشح الحزب الوطني لمجلس الشعب عن دائرة غربال حيث كانت تطمح تلك الأطراف أن تكون هي المرشحة. ومن المرجح أن يعقد د.سيد طنطاوي شيخ الأزهر والبابا شنودة مؤتمراً جماهيرياً في الإسكندرية في محاولة لتهدئة النفوس ، ويجري حالياً الإعداد لهذا المؤتمر. وفي منطقة محرم بك حيث كانت الأحداث عادت الحياة لطبيعتها تماماً باستثناء تمركز وحدات الأمن المركزي حول كنيسة ماري جرجس ومسجد أولا الشيخ. وذكرت مصادر أمنية " للمصريون " أن أجهزة الأمن بالإسكندرية انتهت من إعداد خطة تأمين صلاة العيد في الساحات حيث ستفرض أجهزة الأمن تأميناً كبيراً علي جموع المصلين خاصة في المناطق التي شهدت الأحداث الأخيرة خشية أن يحاول البعض إثارة أي مشاكل أثناء صلاة العيد سواء من المسلمين أو المسيحيين.