أنذرت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة جمال شوقي، عضو المجلس، اليوم الأربعاء، الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت بإغلاق صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" وإلزامها بالاعتذار لصحيفة "اليوم السابع" ولكتابها، بعد اتهامها بسب وقذف المؤسسة والعاملين فيها، كما وجهت لفت نظر إلى الصحيفة وإلزامها بالاعتذار للكاتبة. ويعد هذا أول تطبيق لقانون تنظيم الصحافة والإعلام الجديد رقم 180 لسنة 2018 بخصوص التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي التي يزيد عدد متابعيها على 5 آلاف شخص. وقالت اللجنة، في بيانًا لها، إنه بالنسبة للجدل الدائر بين الكاتبة فاطمة ناعوت وصحيفة اليوم السابع؛ بشأن ما نشرته على صفحتها الشخصية من أن اليهود في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي تعرضوا للتهجير القسري والتعذيب ونهب ممتلكاتهم، رأت اللجنة أن حرية الرأي والتعبير حق أساسي من حقوق الإنسان لا يجرؤ أحد على الانتقاص منه أو الاعتداء عليه وهو حق محمي بالدستور المصري وبالقانون وبالطبيعة الإنسانية للبشر وبالواقع الفعلي في مصر، وتمتد الحماية ليس فقط للرأي بل لصاحب الرأي نفسه فلا يجوز أن يتعرض لحملات تشويه شخصية تتجاوز الرد على الرأي لمجرد إبداء رأيه الشخصي حتى وإن كان يحمل أخطاء تاريخية أو ثقافية أو علمية، وأن الرد على أي أخطاء في الرأي يجب ألا يخرج عن تصحيح هذه الأخطاء المغلوطة بالاستعانة بالمختصين والمؤهلين وليس تشويه صاحبه. وأضافت اللجنة، إن ما نشرته الكاتبة فاطمة ناعوت لا يخرج عن كونه مجرد رأي شخصي للكاتبة خلطت فيه بين تعاطفها الشخصي وبين الوقائع التاريخية الثابتة، إلا أن هذا الخلط سواء جاء بحسن نية أو بسوء قصد، لا يبرر إطلاقاً النيل من صاحبته واستخدام ألفاظ وعبارات وإيماءات بأن ولاءها لدولة أخرى. وشددت اللجنة على أن الجريدة توسعت في استخدام حق الرد على الرأي بشكل مبالغ فيه لا يتساوى مع أثر ما ينشر على صفحة شخصية مهما كان عدد متابعيها خاصة وأن الجريدة استخدمت قوتها وتأثيرها بين الملايين وأدواتها المتعددة في الرد على مجرد رأي على صفحة شخصية. وأوضحت اللجنة، أنه في المقابل فإن الكاتبة تجاوزت كثيرًا عندما ردت على ما نشر في الجريدة واستخدمت عبارات وألفاظًا واضحة وصريحة تخرج عن إطار النقد المباح إلى إهانة الصحيفة وهي مؤسسة إعلامية لا يجوز توجيه إهانات لها ، كما توسعت في استخدام ألفاظاً تمثل إهانات للكتاب مثل (وسخة ، مأجورة.. إلخ) في ردها على تجاوزات الجريدة التي استخدم بعض كتابها عبارات تتجاوز الرأي والنقد إلى التلويح بانتمائها لدولة أخرى. وأوصت اللجنة في هذا الأمر بتوجيه لفت نظر إلى صحيفة اليوم السابع وإلزامها بالاعتذار للكاتبة عن استخدام التلويح بالانتماء لدولة أخرى، وتوجيه إنذار لصفحة الكاتبة فاطمة ناعوت بالإغلاق إذا تكررت الألفاظ الخارجة وإلزامها بالاعتذار للصحيفة ولكتابها.