وصفت كوندليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية في كلمتها التي ألقتها فى حفل الافطار الرمضانى الذى دعت الية فى مبنى وزارة الخارجية الامريكية الدين الاسلامى بانة "من أعظم الأديان في العالم،وانة دين السلام والمحبة." كما أثنت على المشاركة الايجابية الذي تميز به المسلمون في ردودهم على الكوارث الطبيعية الأخيرة التي أصابت أجزاء كثيرة من أنحاء العالم، من إعصار كاترينا المدمر الذي ضرب مدينة نيو أورلينز قبل شهرين إلى زلزال شرق آسيا الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف في باكستان والدول المجاورة . وقالت رايس: "إننا في أميركا ندرك أن نزعة فعل الخير هي في جوهر الدين الإسلامي. لقد رأينا ذلك بالعديد من الطرق. وقد رأينا ذلك أخيرا في أعقاب الإعصار كاترينا، حيث قدمت الدول الإسلامية بعض أكثر عروض الدعم سخاء من التي تلقيناها. وبعد الزلزال الأخير في جنوب آسيا، شهد العالم كله آلاف المسلمين، الذين كانوا في خضم صيامهم شهر رمضان، وهم يقودون جهود الإغاثة دون أن يوقفوا صيامهم." كما تحدثت رايس عن تطلع المسلمين، كبقية أتباع الديانات الأخرى، إلى بعض المبادىء والحقوق العالمية، وقالت إن أميركا تقف معهم في رغبتهم بالتمتع بهذه الحقوق أينما كانوا. وأضافت: "وإننا في أميركا نعلم أيضا أن المسلمين مثلهم مثل معتنقي كل الديانات، أو حتى من اختاروا عدم اعتناق أي دين، يتمسكون بحقوق أساسية محددة تنبع من الكرامة الإنسانية المتساوية. ومن بين تلك الحقوق حق الحياة من دون قمع، وحق العبادة من دون اضطهاد، وحق التفكير والحديث والتجمع من دون عقاب." وقالت "إن تلك الحقوق ليست حقوقا أميركية، وهي ليست بحال حقوقا غربية. إنها حقوق البشرية جمعاء.. الحقوق التي يرغب فيها الجميع ويستحقها الجميع دون تمييز." وقالت "إن المسلمين يمارسون حقوقهم بحرية كمواطنين أميركيين." واستعرضت رايس تجربتها الشخصية وتجربة أبناء لونها من الأميركيين الأفريقيين والتجربة التي مروا بها في أميركا. وقالت: "هذا الأسبوع، عدت إلى مدينتي بيرمنغهام بولاية ألاباما. واصطحبت معي وزير الخارجية البريطاني جاك ستور، وعدنا قليلا إلى بيرمنغهام التي أمضيت فيها طفولتي، بيرمنغهام التي كان إخوتي ممن هم من لوني قد حُرموا الحرية والحقوق فيها." ولكنها تابعت: "لقد زرت أيضا بيرمنغهام التي أطلقتها السيدة (ناشطة الحقوق المدنية السوداء روزا) باركس، بيرمنغهام التي بدأت تندمج معا، بيرمنغهام حيث الأديان بدأت تتوحد، وحيث الناس من ألوان مختلفة وأعراق مختلفة بدأوا يندمجون معا. وقلت لنفسي إن هذا لأمر رائع للروح الإنسانية حيث يتمكن الناس من التغلب على تاريخهم وتركات القمع التي عايشوها والفشل لبدء بداية جديدة." واكدت إن تلك الحقوق ليست حقوقا أميركية، وهي ليست بحال حقوقا غربية. إنها حقوق البشرية جميعا، الحقوق التي يرغب فيها الجميع ويستحقها الجميع دون تمييز. إن المسلمين يمارسون حقوقهم بحرية كمواطنين أميركيين. وإن المسلمين يمارسون حقوقهم في شمال أفريقيا وغرب أوروبا ووسط آسيا وجنوب شرق آسيا. إن أميركا تؤيد الطموحات الديمقراطية لجميع الشعوب، لا لأننا نعتقد أننا كاملون؛ بل على العكس، فلأننا تحديدا لسنا كاملين، وبسبب أن لدينا تاريخا طويلا من الفشل والبدايات الخاطئة، فإننا نعتز الديمقراطية ونؤيد الآخرين الذين يتبنون التغيير.