قالت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مطلع، أن الرئيس "المُختفي" منذ 24 أكتوبرعندما كان في المملكة العربية السعودية، سيلقي كلمة إلى الشعب "القلق" عليه. ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع، أن الرئيس الجابوني علي بونغو سيلقي أول خطاب له منذ اختفائه بسبب الأزمة الصحية، التي تعرض لها في 24 أكتوبر الماضي في السعودية. وقال المصدر لوكالة (أ.ف.ب) إن علي بونغو، الذي يقضي فترة نقاهة في المغرب في الوقت الحالي، سيوجه خطابا إلى الشعب من العاصمة المغربية الرباط. ولفت المصدر إلى أن الرئيس الجابوني فوض رئيس الوزراء إيمانويل إيسوزي نغوندت أن يقوم بما يجب القيام به فيما يخص احتياجات المواطنيين حتى يعود إلى البلاد بعد شفائه. وانتشرت أنباء عن إصابة الرئيس الغابوني بالعجز وبعضها تحدث عن وفاته، عقب اختفائه المفاجئ وعدم وجود تواصل مستمر مع وسائل الإعلام. وخلال فترة مرضه، التي استمرت لأكثر من شهرين لم يظهر له سوى صورة واحدة ومقطعي فيديو دون صوت، مما آثار تكهنات حول حالته الصحية. وكان بونغو أدخل إلى المستشفى في العاصمة السعودية الرياض إثر إصابته ب"وعكة صحية" نهاية أكتوبر، وقد زاره ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وفي 28 أكتوبر، بعد أربعة أيام من نقله الى المستشفى في السعودية، أكد المتحدث باسم الرئاسة إيك نغوني ان الرئيس يعاني "وعكة" ناجمة عن "إرهاق حاد" بسبب نشاطاته المكثفة جدا خلال الأشهر الاخيرة. وثارت شكوك وشائعات حول اختفاء الرئيس الغابوني، منها إعلان نبأ وفاته على قناة "رؤية 4" الكاميرونية (خاصة)، التي اتخذت السلطات الغابونية قرارا بإيقاف بثها لمدة 6 أشهر، وفقا لشبكة "أفريكا نيوز". وترى الهيئة أن القناة تهدد حياة الآخرين عبر نشر معلومات تميل إلى الإخلال بالنظام العام، موضحة في بيان رسمي أن الرئيس يعاني من التعب بسبب جدول أعماله المليء بالأعمال المحلية والزيارات الدولية الثقيلة. وتبرأت السفارة الكاميرونية في الجابون، مما أذاعته القناة وكذبت رواية وفاة الرئيس التي أربكت السلطات السعودية والغابونية معا. وقال المتحدث باسمه إيك نغوني، إن الأطباء هناك قد شخصوا إصابته "بالتعب الشديد" وأمروا بالراحة في الفراش. وأمام ضغط الشارع الجابوني اضطرت الرئاسة الغابونية للخروج عن صمتها، فأعلنت في بيان مقتضب أن "أجندة الرئيس على حالها وأنه سيكون يوم الحادي عشر من نوفمبر القادم في باريس لزيارة كانت مقررة".