استنكر محمد محمود، وكيل أول نقابة المعلمين، بشدة ما تعرض له أحد أعضائها بالحبس فى مكتب وكيل إدارة التربية والتعليم بمصر الجديدة، لمدة ست ساعات متتالية دون طعام أو شراب أو حتى السماح له بالذهاب إلى دورة المياه أو استخدام التليفون، عقابًا له على إعلانه الاعتصام داخل المكتب لحين الحصول على حقه، فقام مسئول الأمن بإغلاق الباب عليه وتركه ست ساعات إلى أن استغاث برئيس فرعية المعلمين بمصر الجديدة، الذى هب لنجدته. وطالب محمود، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، سعيد عمارة، باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة حق المعلم ورد اعتباره ومحاسبة كل من تسببوا فى معاناته طوال ست ساعات من الحبس الانفرادى، مؤكدا أن هذا لا يتناسب مع مكانة المعلم ولا الحد الأدنى لحقوق الإنسان، وأن العاملين بالإدارات التعليمية لم تصل لهم الثورة بعد ومازالوا يتبعون نفس نهج النظام البائد. وكان أبو المجد أحمد عبد النعيم، معلم أول لغة عربية، بمدرسة مصر الجديدة الإعدادية بنات، والذى صدر له قرار نقل إلى مدرسة الثورة التجريبية قد ذهب لاستلام العمل يوم الأربعاء الماضى ففوجئ برفض مديرة المدرسة تسليمه العمل ثم علم أن زميلا فى نفس التخصص نقل إلى نفس المدرسة وتم تسليمه العمل بدلا منه، فتوجه إلى الإدارة فلم يجد المدير، وقابل وكيل الإدارة، وشرح له الأمر إلا أنه لم يقم باتخاذ أى إجراء يحفظ للمدرس حقه، مما دفع المدرس للاعتصام بمقر مكتب وكيل إدارة مصر الجديدة التعليمية. وقال أبو المجد أحمد عبد النعيم: عندما وجدت نفسى فى الشارع نتيجة أنه لا أحد يريد تسليمى العمل أعلنت الاعتصام بمكتب وكيل الإدارة، وأبلغت الشرطة لإثبات حالة الاعتصام، فما كان منهم إلا ان أغلقوا على باب المكتب من الخارج فى ميعاد انصرافهم فى تمام الساعة 4.30 عصرا ومنعوا عنى التليفونات، ولم يسمحوا لى حتى باستخدام دورة المياه فاستغثت بنقيب المعلمين بمصر الجديدة أحمد سعيد، الذى حضر فى العاشرة والنصف مساء بعد مرور ست ساعات، وأنا أعانى من الحبس فى مكتب وكيل الإدارة، دون مجيب ورفض الأمن دخول رئيس النقابة فقام بالاتصال بمدير الإدارة وتدعى سوسن هانم صلاح الدين، والتى أمرت بدورها بالسماح بدخوله وأخرجنى من الحبس الانفرادى، الذى استمر لمدة ست ساعات متواصلة.