ينتهى خلال أيام حزب "الحرية والعدالة" من القوائم النهائية للمرشحين لخوض الانتخابات المحلية فى المرحلة القادمة، والتى حصل فيها الشباب على نسبة 50% تقريبًا من إجمالى المقاعد الانتخابية، وذلك بعد أن قام حزب الحرية والعدالة بعمل دورات متخصصة لتأهيل الشباب سياسيًا ليتمكنوا من الممارسة السياسية الناجحة. وقال النائب أحمد شعيل، عضو الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة، إن كل مرحلة انتخابية تشهد تغييرات كثيرة فربما يغير الحزب توجهاته السياسية طبقًا لتغيرات المرحلة أو لتغير المزاج العام عند الشعب المصرى، مضيفًا أن المرحلة القادمة ستشهد تغيرات كثيرة على رأسها الدفع بشباب لتولى مهام داخل المجتمع، حتى يعكس الحزب مرونته فى التعامل مع الظروف السياسية المتغيرة.. وأكد أن الحزب أمامه الكثير من الموضوعات الهامة، فهو يهتم جدًا بملف الانتخابات، لأن التصويت على عضوية مجلس الشعب سيسبق اختيار أعضاء المحليات، طبقًا لما سيحدده الدستور الجديد. فيما اعتبر حسن أبو شعيشع، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، أن قانون المحليات القادم الذى يعدل حاليًا سوف يشترط نسبة من الشباب، ولهذا يجهز الإخوان العدة الآن، مشيرًا إلى أن القانون يولى أهمية كبرى للشباب وبالتالى سيعد حزب الحرية والعدالة كوادره من الشباب للانتخابات المحلية.. وأضاف أن المحليات "بذرة" للبرلمان وبذرة لإخراج كوادر للدولة قادرة على تحمل المسئولية فيما بعد، مشيرًا إلى أن عدد المقاعد فى المجالس المحلية ضخم للغاية فهو يضم 52600 مقعد، وبالتالى لن يستطيع أى حزب أن يغطى جميع هذه المقاعد بكوادره الحالية ولكن الحل الوحيد هو الاستعانة بالشباب.. وأشار إلى أن الحزب لم يحدد نسبة مشاركة شبابه فى الانتخابات ولكن لن يقل عن 25% طبقًا لقانون المحليات، فلو قمنا بإعداد هذا العدد الكبير فمن السهل تنفيذ مشروع النهضة. وقال أبو شعيشع: إن هناك مطالبات كثيرة داخل الحزب بعدم الدخول فى تحالفات انتخابية مع أى حزب، وهذه الآراء تصل للأغلبية داخل الحزب، حيث إن الكثيرين فى الحزب يرون أنهم اكتووا من التحالفات الانتخابية ودفعوا ثمنًا كبيرًا لها ولم يحصدوا أى ثمار منها وهذه بالفعل نتيجة واقعية، مشيرًا إلى أن هناك رأيًا آخر داخل الحزب يقول إن الإستراتيجية التى يقدمها الحزب هى سياسة التوافق الدائمة مع الجميع.