تقدم المحامى محمد إبراهيم أحمد بدعوى قضائية أمام محكمة الإدارى يطالب الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن من منصبه لفقده كل شروط تولي الوظيفة والاستمرار فيها. واختصمت الدعوى شيخ الأزهر ورئيس جامعة الأزهر بصفتهما. استند المحامون إلى بيان من اللجنة الفقهية بالأزهر الشريف للرد على ما صدر من "الهلالي" بشأن المساواة المرأة بالرجل في الميراث حيث أكدت أن هذه الأيام تكثر فيها الفتن وتموج كما يموج البحر من شبهات وطعنًا في ثوابت الإسلام ومحاولة لخلخلة قواعده الراسخة. وقالت الدعوى إن الهلالى يعتمد على منهج متخبط ومتردد استدلالا واستنباطًا ويفضي إلى شر عظيم وخطر داهم على الأمن القومي للبلاد، حيث يفتح الباب على مصراعيه لأصحاب الأفكار الظلامية والمناهج الإرهابية. ونوهت الدعوى بأن الدكتور سعد الدين الهلالي أثار العديد من التصريحات التي سببت جدلاً بين الناس، والتي كان من أشهرها في 2012، حيث صرح بأن "البيرة" المصنوعة من الشعير و"الخمر" المصنوع من التمر، و"النبيذ" المصنوع من العنب حلال ما دام لم يسبب السكر أو يذهب بعقل شاربه، مشيرًا إلى أن ذلك "مُدون في كتب إسلامية منذ قرون". ولم يتوقف أستاذ الفقه المقارن عن إثارة الأزمات والصدامات، بما يطرحه من أراء شاذة أو لتفاصيل هامشية منزوعة من سياقها، وربما يصعب حصر حجم ما أثاره الرجل من أزمات. وعلى غرار القائمة السابقة، يبحث سعد الهلالى عن موضوعاته وفتاواه، المهم أن تكون ساخنة وتحقق قدرا من الاصطدام والجدل، لهذا لا مانع من القول بجواز الزواج العرفى واتهام ثُلث المصريين بالزواج عرفيا.