نفوذهم امتد للسيطرة على مستقبل الأندية واللاعبين شكاوى متبادلة بين «شيحة» واللاعبين.. «النحاس» يصطدم بنجم الأهلى.. و«السيد» و«أبوزيد» حاضران أزمة وكلاء اللاعبين تعد من أهم المشكلات التى تواجه الأندية والاتحادات واللاعبين أنفسهم خاصة فى مصر، فهناك العديد من المشاكل التى تسببت فى إيقاف لاعبين خلال فترة القيد؛ بسبب الوكلاء الذين يسعون دائمًا لتحقيق مصلحتهم الشخصية بجانب مصلحة اللاعب على حساب الأندية التى تعانى دائمًا من مشكلات الوكلاء، التى تتسبب فى إهدار العديد من الصفقات المهمة. حيث يبدأ اللاعبون مع كل فترة انتقالات فى مصر فى فتح خطوط اتصال مع وكلاء اللاعبين؛ للبحث عن أندية أخرى يسعون للانضمام إليها، ويسعى نجوم آخرون للبحث عن فرصة أفضل، فى حين يتسابق وكلاء اللاعبين فى عرض بضاعتهم على الأندية؛ لإنهاء صفقة ضخمة والخروج بعمولة مجزية. ويعتبر وكيل اللاعبين هو الرابح الأكبر فى تلك المباراة التى تُجرى منافستها خارج المستطيل الأخضر، والتى غالبًا ما تترك خلفها أزمات عديدة. وهو ما يتسبب فى أزمات لا حصر لها بين اللاعبين ووكلائهم، لا نسمع بمثيلتها فى دوريات العالم، قد يكون السبب هو جشع الوكلاء أو فى بعض أحيان رفض اللاعب سداد «عمولة» وكيله. اللافت فى الأمر هو مشاركة أسماء بارزة من وكلاء اللاعبين فى العديد من الأزمات، حتى أصبحوا يمثلون «مدرسة مشاغبين»، فى صفقات اللاعبين، ويرفضون مرور هذه الصفقات إلا بإثارة المشاكل والتى تصل فى الأغلب إلى الاتحاد المصرى لكرة القدم، أو قد تصل فى أحيان أخرى إلى «الفيفا». ونستعرض أشهر أزمات وكلاء اللاعبين فى مصر، التى كادت أن تنهى مشوار بعض اللاعبين: محمد شيحة يعتبر محمد شيحة، أحد أشهر وكلاء اللاعبين فى مصر، لذا فهو أكثرهم ظهورًا على ساحة الأزمات، حيث اشتهر "شيحة" بشكل كبير بعد هروب عصام الحضرى من الأهلى إلى سويسرا، وكان محمد شيحة صاحب العرض المقدم للاعب، وتسبب فى رحيل الحضرى عن الأهلى نهائيًا. ولم تنتهِ أزمات "شيحة" مع اللاعبين والأندية، ليأتى دور الهولندى مارك فوتا، المدير الفنى السابق للإسماعيلى، بتحريض المدرب بالرحيل خلال فترة تواجده بقلعة الدراويش؛ خوفًا من إقالته حال الخسارة من الأهلى. وكانت الأزمة الأكبر هى المشادة التى نشبت بين الغانى جون أنطوى، مهاجم الأهلى السابق والمقاصة الحالى، مع وكيله محمد شيحة، بمقر اتحاد الكرة. وجاءت المشكلة عندما عقد مجدى عبد الغنى، عضو اتحاد الكرة وقتها جلسة بين أنطوى ومحمد شيحة فى محاولة لإيجاد حل، بعد قرار اتحاد الكرة بتغريم اللاعب 58 ألف دولار لصالح "شيحة" هى «عمولة» الوكيل من انتقال اللاعب من الإسماعيلى إلى الشباب السعودى، إلا أن أنطوى وشيحة لم يستجيبا لمحاولات الصلح؛ ليدخلا فى مشادة كلامية عنيفة بالجبلاية. كما عقد "عبد الغنى"، جلسة مماثلة مع باسم على، لاعب الأهلى، ووكيل اللاعبين، محمد شيحة، فى حضور وليد العطار، مدير لجنة شئون اللاعبين؛ من أجل إنهاء الخلاف بينهما بعد تبادلهما الشكاوى. وفى عام 2013 نشبت أزمة بين محمد عبد الشافى، ظهير الزمالك حينها، ومحمد شيحة أيضًا، بسبب مطالبة الأخير بنسبة من عقد انتقال اللاعب من المحلة للفريق الأبيض، وفى النهاية تدخل عبد الله جورج، رئيس لجنة التعاقدات بالقلعة البيضاء وقتها وتوسط لحل الأزمة. وتأتى المشكلة الأضخم لهذا الوكيل عندما تقدم الثنائى أحمد الشيخ، وباسم على، لاعبا الأهلى الحاليان، بشكوى رسمية فى اتحاد الكرة، ضد محمد شيحة، وكيل اللاعبين، يطعنان فيها على صحة توقيعهما على عقود الوكالة التى يمتلكها "شيحة". وفى وقت سابق قرر اتحاد الكرة، تغريم محمد شيحة، 50 ألف جنيه، بسبب توقيع لاعب القلعة البيضاء، خالد قمر، للزمالك والأهلى فى وقت واحد، وتورطه فى الأزمة، فيما قررت بعدها لجنة التظلمات بالجبلاية إلغاء العقوبة. وكان النجم المصرى محمد صلاح، لاعب تشيلسى الإنجليزى، أحد ضحايا هذه الأزمات، حيث أثار قيام محمد شيحة، وكيل اللاعبين، بالتقدم بشكوى إلى لجنة شئون اللاعبين باتحاد الكرة؛ للمطالبة بنسبته فى انتقال محمد صلاح من المقاولون العرب إلى صفوف بازل السويسرى، لغطًا شديدًا بات يهدد مشوار اللاعب نفسه. وكشف المهندس شريف حبيب، رئيس نادى المقاولون العرب، أن التعاقد الذى أبرمه مع مسئولى نادى بازل السويسرى خلال شراء اللاعب، لا يتضمن وجود أى وكلاء أو وسطاء فى الصفقة، وهو شرط أساسى منصوص عليه فى العقد الخاص بصلاح، وكذلك عقد زميله محمد الننى فى أثناء انتقالهما إلى النادى السويسرى. سمير السيد ثانى وكلاء اللاعبين المشهورين باختلاق الأزمات مع نجوم الكرة المصرية، هو سمير السيد، حيث كانت أبرز مشكلاته مع محمد كوفى، مدافع الزمالك السابق والمصرى الحالى، والذى قدم شكوى إلى الفيفا ضد اللاعب، وصدر حكم لصالحه بتغريم "كوفي"، 50 ألف دولار، قبل أن يتقدم اللاعب بتظلم ضد العقوبة. أزمة أخرى انفجرت بين سمير السيد، والنادى الأهلى؛ بسبب تعاقد الأحمر مع اللاعب البرازيلى، فابيو جونيور، حيث انتهت الأزمة بتنازل وكيل اللاعبين بعد حصوله من الأهلى على 100 ألف جنيه. تامر النحاس قام تامر النحاس، وكيل أعمال اللاعبين، بتحريض عمرو السولية، على الموافقة على الرحيل للدورى الإماراتى من بوابة نادى الشعب؛ للرحيل عن نادى الإسماعيلى «كترانزيت»، بعد تمسك الإدارة الصفراء باللاعب، ورفض التفريط فيه للأهلى، وبالفعل نجحت خطة النحاس بانتقال السولية للإمارات لمدة 6 أشهر فقط، وعاد بعدها للأهلى خلال فترة الانتقالات الشتوية. وقبلها كانت أزمة بين "النحاس" ونجم الأهلى، مؤمن زكريا، حيث رفع وكيل اللاعبين، شكوى لاتحاد الكرة، طالب فيها بمستحقاته، حيث أقرت الجبلاية بأحقيته فى 370 ألف جنيه من اللاعب، والذى طعن بعدها على الحكم. كما دخل "النحاس"، فى مشكلة أخرى مع أحمد على، لاعب الأهلى السابق والجونة الحالى، يطالب فيها بالحصول على مبلغ 50 ألف جنيه، نظير انتقال اللاعب إلى الأهلى قادمًا من المنصورة. ونشبت أزمة حادة بين "النحاس"، ولاعب الأهلى، شريف عبد الفضيل؛ بدعوى عدم حصول الأول على مستحقاته من صفقة انتقال الأخير للنادى الأهلى، إلا أن اللاعب والقلعة الحمراء أثبتوا عدم أحقيته لانتهاء علاقة النحاس بمدافع الأحمر قبل انتقاله رسميًا للقلعة الحمراء. كما دخل "النحاس"، فى صدام مع أحمد الشناوى، حارس مرمى الزمالك، والمنتقل حديثًا إلى بيراميدز، حيث تقدم تامر النحاس، بشكوى رسمية ضد الحارس، والذى طالب فيها بنسبة انتقاله من المصرى البورسعيدى إلى صفوف الزمالك. نبيل أبو زيد كان أبرز من دخل فى صدام ضده هو اللاعب محمد ناجى جدو، نجم منتخب مصر، ولاعب الأهلى السابق، حيث تقدم وكيل اللاعبين بشكوى للجبلاية؛ يطالب فيها بالحصول على نسبة من انتقال اللاعب إلى الأهلى حينها، لتحكم له الجبلاية ب950 ألف جنيه، لكن الأزمة انتهت بعد تدخل مدير قطاع كرة القدم بالنادى الأهلى وقتها، هادى خشبة، بحصول "أبو زيد" على 300 ألف جنيه فقط. دخل نبيل أبو زيد، أيضًا فى صدام مع حمادة طلبة، مدافع الزمالك السابق، ليقدم شكوى لاتحاد الكرة، للمطالبة بمستحقاته فى انتقال اللاعب من أسمنت السويس إلى سموحة حينها، حيث قررت الجبلاية إيقاف اللاعب، ليقدم "طلبة" تظلمًا للمحكمة الرياضية، والتى رفعت الإيقاف عنه. كما تقدم نبيل أبو زيد، بشكوى ضد السيد حمدى، مهاجم الأهلى السابق والمنصورة الحالى، يطالب فيها بالحصول على 140 ألف جنيه من مستحقات الوكيل لدى اللاعب؛ نظير انتقاله من بتروجت إلى النادى الأهلى. سيد مرعى وكان أيمن حفنى، لاعب الزمالك الحالى، وطلائع الجيش السابق، بطل أحد الأزمات، حيث صرح سيد مرعى، بأنه وكيل أعمال اللاعب. بينما ظهر شخص آخر يدعى صلاح سلام، يدلى بتصريحات، بأنه وكيل أعمال اللاعب الحقيقى، ومن حقه تسويقه، وتنتهى الأزمة بإعارة "حفنى" إلى أهلى طرابلس الليبى لمدة ستة أشهر، فى فترة هدنة قبل انتقاله رسميًا إلى القلعة البيضاء. نادر شوقى والأهلى فى نهاية الموسم قبل الماضى نشبت أزمة كبيرة بين مسئولى النادى الأهلى ونادر شوقى، وكيل أعمال رمضان صبحى، صانع ألعاب المارد الأحمر فى ذلك الوقت، وهاجم وكيل أعمال اللاعب، إدارة النادى، واتهمها بعدم الاحترافية؛ نتيجة لموقف الأهلى اتجاه عرض ستوك سيتى الإنجليزى، والمماطلة وعدم الجدية فى الرد على العرض، وبعدها بدأ رمضان صبحي فى الضغط على إدارة النادى عبر وسائل الإعلام من أجل حلم الاحتراف.