بدأ الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة، زيارة إلى السعودية، بناءً على دعوة من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان. والتقى الأنبا مرقس، الشيخ محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، بحضور وفد من السفارة المصرية بالسعودية. وزيارة الأنبا مرقس، وهو المشرف على المسيحيين المصريين المقيمين فى السعودية، هى الأولى من نوعها بعد زيارة ولى العهد السعودى، الكنيسة المصرية بالقاهرة في مارس الماضى، والتى وجه خلالها الدعوة لقيادات الكنيسة لزيارة الرياض. وكان ولي العهد السعودي، زار البابا تواضروس الثاني، بالكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، في شهر مارس الماضي. وأثنى البابا تواضروس، بابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية على الإجراءات التي تمت في السعودية خلال السنوات الأخيرة، واعتبرها تطورات إيجابية ثقافيًا واجتماعيًا. وأعرب رأس الكنيسة المصرية عن سعادته بالعلاقات القوية بين مصر والسعودية، وقال في تصريحات تليفزيونية: "العلاقات بين مصر والسعودية قوية، ونشكر ربنا على هذه العلاقات الطيبة، وما لها من صدى ونتائج جيدة". وأضاف أن "العاهل السعودي، الملك سلمان، زار الكاتدرائية منذ عامين، وكذلك أيضًا ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان منذ عدة أشهر، وكانت اللقاءات بيننا جيدة". وأشاد بالإجراءات التي شهدتها السعودية على الصعيدين الاجتماعي والثقافي، قائلًا: "نشهد تطورات كثيرة على الساحة السعودية، وننظر إليها بكل إعجاب وتقدير". وقال الأنبا إبرام، عضو سكرتارية المجمع المقدس, إن "زيارة الأنبا مرقس، جاءت بتكليف من البابا تواضروس، وجاءت بناءً على دعوة ولي العهد السعودي، للقاء الأقباط بالمملكة". وأضافل"المصريون"، أن "الأنبا مرقس أثناء تواجده في السعودية تعرف إلى أشخاص جدد من التابعين للكنيسة, مما سيدعم من عملية التقارب بين البلدين". وقال رمسيس النجار، محامي الكنيسة, إن "زيارة الأنبا مرقس للسعودية ليست الأولى من نوعها, وسبق أن تقابل مع مسئولين وأفراد من العائلة المالكة مرات عدة". وأضاف ل"المصريون"، أن "الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة, يقوم بخدمات جليلة في المملكة العربية السعودية", موضحًا أن "الكنيسة المصرية تربطها علاقة وطيدة بالمملكة منذ عهد الأنبا شنودة راعي الكنيسة الراحل". وأشار إلى أن "الزيارة لها أهداف ولكن لا يمكننا أن نعلن عنها في الوقت الحالي", لافتًا إلى أن "الأنبا مرقس قام بزيارة الأسر المسيحية المتواجدة في السعودية، من أجل تحقيق التقارب بين الشعبين السعودي والمصري". بينما رفض الأنبا إنجيليوس، سكرتير البابا تواضروس, التعليق على الزيارة.