تمكنت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة، من وأد الفتنة الطائفية قبل اشتعالها مجددًا بقرية دهشور، جنوبالجيزة، على خلفية مقتل الشاب معاذ محمد على يد مكوجى مسيحى. وتلقى اللواء أحمد سالم الناغى، مدير أمن الجيزة، إخطارًا من القوة الأمنية المكلفة لتأمين القرية بوجود لافتات تم تعليقها على حوائط وفى شوارع القرية من شأنها إشعال الفتنة مجددًا، حيث تضمنت الدعوة الصريحة للخروج والثأر من قتلة الشاب المسلم، وذلك بعد عودة الأقباط الذين تركوا القرية إبان اندلاع الفتنة إلى منازلهم. وقام مدير الأمن باستدعاء عدد من كبار عائلات القرية ووالد المجنى عليه، واتفقوا على إنهاء هذه المشكلة وإزالة اللافتات بدلاً من بحور الدماء التى قد تتفجر مجددًا فى القرية، محذرًا من عودة ترديد مثل هذه الشعارات قولاً أو كتابة حتى يعود الهدوء إلى القرية، وترجع العلاقات طبيعية بين سكانها خاصة أن الحادث من الأساس لم يكن على أساس دينى أو سياسى وإنما كان لسبب لا يرقى حتى لمستوى الجريمة. وكان عدد من أهالى قتيل دهشور قد هددوا بعمل وقفات خارج القرية وقطع الطريق الرئيسى؛ احتجاجًا على ما وصفوه بتباطؤ التحقيقات فى مقتل الشاب المسلم. وقال رضا على جاد عامل بشركة النيل، وأحد أهالى القرية: "إن أهل القتيل هددوا بعمل وقفات خارج القرية وبالتحديد على الطريق الرئيسى ومنع نزول أى سيارات إلى الجيزة احتجاجًا على تأخر القصاص للشاب معاذ"، مشيرًا إلى أن أهل القتيل قاموا بتعليق بعض اللافتات التى تطالب بالقصاص للتعبير عن رفضهم لبطء التحقيق وليس للدعوة ضد الأقباط.