في أول اعتراف لقيادي بارز بجماعة "الإخوان المسلمين" بفشلها منذ عزلها من الحكم في مصر في صيف يوليو 2013، اعترف جمال حشمت عضو مجلس شورى الجماعة بأنها فشلت في توحيد صفوفها ونبذ العنف خلال الأعوام الماضية. وقال حشمت في تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "قراءة الواقع خلال الأعوام الماضية تؤكد فشل الإخوان في توحيد صفوفهم ونبذ العنف، وكذلك فشل المعارضين في سوريا في توحيد صفوفهم". وقال إسلام الكتاتني، القيادي الإخواني المنشق، إن "اعتراف جمال حشمت بفشل جماعة الإخوان منذ الإطاحة بها من السلطة في مصر سيقابل بحملة إخوانية شرسة ستنطلق ضده خلال الفترة المقبلة". وأضاف الكتاتني ل"لمصريون"، أن "الحملة الإخوانية المتوقع انطلاقها ضد حشمت ستكون من أحد الأجنحة الإخوانية المقيمة في تركيا حاليًا، والتي يقودها إبراهيم منير نائب مرشد "الإخوان"، ومحمود عزت الأمين العام للجماعة، وهو ما يسمى "الجناح التاريخي للجماعة ". وأكد الكتاتني أن "الجماعة حاليًا منقسمة إلى جناحين؛ الأول هو "الجناح التاريخي"، ويقوده إبراهيم منير، مسئول التنظيم الدولي ونائب المرشد، والثاني "جناح الصقور" داخل الجماعة ويقوده حاليا علي بطيخ بعد مقتل القيادي محمد كمال، ولكلا الجناحين وجهة نظر في إدارة شئون الجماعة بعد خروجها من السلطة وهذان الجناحان مقيمان في تركيا. وأشار الكتاتني إلى أنه هناك ما يسمى "قيادات الحمائم" داخل جماعة الإخوان مثل الدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط الأسبق، والدكتور محمد علي بشر، وزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتور سعد الكتاتني، رئيس البرلمان الأسبق وهو "عمي الأكبر"، والدكتور محمد جمال حشمت عضو مجلس شورى الجماعة، وهذه القيادات تنبذ العنف وترغب في تصحيح أخطاء الجماعة وإعادة توحيد صفوفها بما لا يتصادم مع الدولة المصرية. وشدد الكتاتني على أن "اعتراف جمال حشمت بفشل الإخوان جاء في ظل فشل الجماعة في احتواء الغضب الشعبي ضدها في الشارع المصري وانقسامها إلى عدة أجنحة في الخارج". وأوضح أن "اعتراف حشمت هو اعتراف بالواقع الفعلي لوضع الجماعة الذي يرفض العديد من قادة الجماعة التصريح به والإعلان عنه، وهذه هي طبيعة الإخوان دائمًا لا يعترفون بالفشل حتى وإن كان موجودًا على أرض الواقع ويراه الجميع".