فشلت اللجنة التى دعا القيادى الإخوانى جمال حشمت لتكوينها، فى عقد مصالحة بين الجناحين المتصارعين للجماعة "جناح الهارب محمود عزت"، القائم بأعمال المرشد، و"جناح الشباب"، الذى يقوده أحمد عبد الرحمن، رئيس مكتب الإخوان بالخارج. ضمت اللجنة، يوسف القرضاوى، رئيس اتحاد علماء المسلمين، وراشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإخوانية التونسية، وأكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون للدول الإسلامية الأسبق، وجمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان، وإبراهيم الزعفرانى، القيادى الإخوانى السابق. وقالت مصادر إخوانية محسوبة على جناح الشباب، إن مساعى لجنة المصالحة بين الفصيلين المتصارعين باءت بالفشل، بعد أن طالبت كل طرف بوقف سيل البيانات والتصريحات الإعلامية ضد الآخر، ما ضرب به عزت عرض الحائط، عندما أصدر بيانا، أعلن فيه حلّه مكتب الإخوان بالخارج من طرف واحد. وأضافت "قرار عزت، قابله بيان، صدر من مكتب الإخوان بالخارج، برفضه، واعتباره والعدم سواء"، متهمين عزت بمحاولته الانفراد بإدارة الجماعة فى الداخل والخارج، دون أن يسهم فى أى خطوات فعلية لها منذ 6 شهور. وحسب المصادر، فإن لجنة الوساطة توقّفت عن ممارسة عملها فى محاولة رأب الصدع بين الطرفين الإخوانيين المتصارعين، ما يدخل الإخوان فى أزمة انفصال حقيقية. فى سياق متّصل، واصل تنظيم الإخوان مطالبته وحشده للتظاهر فى ذكرى 25 يناير، وقال محمد منتصر، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة، المحسوب على جناح الشباب، عبر حسابيه على فيس بوك وتويتر، إن الإخوان بدأوا التحرك فيما أطلق عليه خطة يناير، مطالبا شباب التنظيم بالاستعداد للتظاهر. وأعلنت حركات إخوانية، مثل ألتراس نهضاوى، وطلاب الإخوان، استعدادهم للتظاهر تزامنا مع 25 يناير، فى أكثر من محافظة، وقال محمد سودان، القيادى بالتنظيم، والمقيم فى لندن، إن الإخوان يستعدون فى الداخل والخارج للتظاهر، وتنظيم فعاليات فى ذكرى 25 يناير.