قالت الحكومة السودانية، الإثنين، إن فرنسا لا تمانع دورها في إحلال السلام بإفريقيا الوسطى. ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، قوله إن "فرنسا أبلغتنا - عبر أكثر من فريق - بأنها لا تمانع في أي مجهود سوداني بشأن إفريقيا الوسطى؛ مادام يتم تحت مظلة الاتحاد الإفريقي". وكانت وسائل إعلام عالمية ومحلية، نقلت انتقادات روسية لفرنسا في محاولتها تعطيل جهود "موسكووالخرطوم" لتحقيق السلام في إفريقيا الوسطى، عقب تقديمها الخميس الماضي لمشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لإحلال السلام في إفريقيا الوسطى. وأضاف الوزير السوداني أن "مايشاع بأن هناك ممانعة فرنسية للدور السوداني في إفريقيا الوسطى غير صحيح". وتابع: "السودان يعمل في إطار المبادرة الإفريقية التي باركت المساعي السودانية بشأن السلام" في هذا البلد الإفريقي. ومضى قائلاً إنه "لا يوجد مشروع قرار يهدف لإقصاء السودان". والخميس الماضي، قال الرئيس السوداني عمر البشير، إن "هناك جهات تحاول تعطيل مبادرة السودان في تحقيق السلام في إفريقيا الوسطى (دون تسميته). وأعلن السودان، الأسبوع الماضي، تأجيل انطلاق مفاوضات السلام بين الحكومة والحركات المسلحة في جمهورية إفريقيا الوسطى، بناء على طلب من الاتحاد الإفريقي. وأعلنت الخرطوم، في وقت سابق، استضافة جولة مفاوضات في 15 نوفمبر/ تشرين ثانٍ الجاري، بمشاركة رؤساء دول إفريقية. ومنذ 2013، تعاني إفريقيا الوسطى صراعا دينيا وعرقيا، إثر استيلاء عناصر مجموعة "سيليكا" (أغلبها مسلمون) على السلطة؛ ما أطلق عمليات انتقامية من مليشيا "أنتي بالاكا" المسيحية. وأعلنت الخرطوم، في سبتمبر/ أيلول الماضي، أن الاتحاد الإفريقي تبنى مبادرة السودان لوقف الصراع المسلح في إفريقيا الوسطى وإحلال السلام. واستضافت الخرطوم، نهاية أغسطس/ آب الماضي، مفاوضات بين جماعتي "سليكا" و"أنتي بلاكا" المسلحتين في إفريقيا الوسطى بمبادرة روسية، وبرعاية البشير. -