بسعادة كبيرة، استقبل أهالى شهداء ومصابين ثورة 25 يناير أول عيد بعد نجاح حقيقى لثورتهم وتولى رئيس مدنى منتخب حكم البلاد، معبرين عن تفاؤلهم الكبير بقرارات الرئيس الجديد والذى خلصهم من حكم ظالم استمر طوال 30 عامًا مضت. وأكدوا ل "المصريون" أنهم، ولأول مرة منذ قيام الثورة، يشعرون بطعم ومذاق خاص للعيد وفرحته، مطالبين رئيسهم المنتخب بالقصاص لدماء الشهداء ومصابى الثورة الأبرياء. وأعربت إيمان محمد، والدة الشهيد أحمد عبد الرحيم السيد عن سعادتها لمرور أول عيد بعد نجاح كبير للثورة المصرية وتولى رئيس مصرى منتخب من الشعب استطاع أن يحقق بعض مطالبهم، ويعمل بكل جهده للنهوض بمصر. وطالبت الدكتور مرسى بتنفيذ وعوده والقصاص للشهداء، وإعادة محاكمة الضباط الذين حصلوا على البراءة وهم من ارتكبوا الجرائم. بينما قالت والدة الشهيد أحمد بسيونى، إنه أول عيد يمر منذ وفاة أحمد "هذا الشعور غريب مش ها أقدر أوصف قد إيه أنا فرحانة وحزينة، فرحانة بنجاح الثورة وحزينة على فراق ابنى". وأضافت: كنت أتمنى أن تنقلنا الثورة نقلة أخرى تستحق أن يضحى أبناؤنا بدمائهم"، وأضافت أن البعض يرغب فى إفساد الوطن والخطة الذى وضعها مرسى. وعن احتفالات العيد فى منزل الشهيد أحمد صابر مصطفى، كان رد والدة الشهيد بعد أول عيد على تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية، أنها تطلب الأمن والأمان لهذا الوطن، وأن ينتهى الانفلات الأمنى الموجود حاليًا، خصوصا أن هناك قتلى كثيرين يموتون من فعل الانفلات الأمنى فى هذا الوطن. وعن أول أيام العيد، أجابت فى صوت حزين مكسور "سأظل أبكى طوال عمرى، وأتمنى الخير للدكتور مرسى والتوفيق له فى هذه المسئولية". أما خال الشهيد أحمد سمير السيد فقال إنه يتمنى أن يتم القصاص لأهالى الشهداء، ونتمنى جميعًا أن تأخذ الثورة طريقها وأنهم اختاروا مرسى لأنه آخر أمل للثورة. وقال: "نتمنى ألا يكون هناك استبدال للنظام بنظام.. ونتمنى بالفعل أن يتم الحصول على حق دم الشهيد.. ونحن فى انتظار الأفضل لهذا الوطن".