قالت منظمة العفو الدولية، مساء اليوم الخميس، إن نتائج التحقيق الذي أعلنت عنها النيابة السعودية اليوم بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي تفتقر إلى المصداقية، مطالبة بإجراء تحقيق مستقل من قبل الأممالمتحدة لضمان الكشف عن حقيقة ما جرى وتحقيق العدالة. وأضافت "العفو الدولية" في تصريح لها على "تويتر"، "المدعي العام السعودي طالب بإعدام خمسة متهمين بمقتل جمال خاشقجي وذلك بعد تحقيق يفتقر إلى المصداقية.. إجراء تحقيق مستقل مطلوب وبشكل عاجل للكشف عن الحقيقة وتقديم المتورطين إلى العدالة من خلال محاكمة عادلة وبدون أحكام الإعدام". وتابعت في تغريدة أخرى: "نرحب بمطالبة تركيا بفتح تحقيق دولي في مقتل الصحافي جمال خاشقجي.. يتوجب على تركيا الطلب من الأممالمتحدة بالبدء بالتحقيق بشكل فوري". وزعمت المنظمة أن "لدي السعودية سجل مروع مليئ بانتهاكات حقوق الإنسان. فالتحقيق السعودي في مقتل جمال خاشقجي يفتقر إلى المصداقية.. يجب محاسبة المتورطين بشكل عادل وتقديمهم للعدالة من خلال تحقيق دولي ومستقل"، وفق ما نشرته المنظمة على صفحتها الرسمية. وفي وقت سابق من اليوم، قال ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن تصريحات النيابة العامة السعودية "تهدف للتستر على قتلة الصحفي جمال خاشقجي" واستبعد أن يكشف التحقيق السعودي عن الجناة الحقيقيين، وفق وصفه. وجاءت تصريحات مستشار أردوغان في حزب العدالة والتنمية الحاكم، بعد أن قال مكتب النائب العام السعودي إن خاشقجي قتل "بعد فشل عملية تفاوض" لإقناعه بالعودة للمملكة. وقال مسؤولون أتراك إنهم يعتقدون أن القتل متعمد. وقال أقطاي: "ينتظرون منا أن نصدق أن القتلة نفذوا ذلك من تلقاء أنفسهم. هذا يصعب تصديقه جدا. كل شيء واضح وضوح الشمس لكن هناك محاولة للتستر على الأمر بشكل ما".