قالت الحكومة اليمنية، إن قواتها المدعومة من السعودية شنت يوم الجمعة "عملية واسعة النطاق" لبسط سيطرتها الكاملة على مدينة الحديدة الساحلية. جاء الإعلان في الوقت الذي حذرت فيه المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة يوم الجمعة من أن نحو نصف مليون شخص فروا من منازلهم في مدينة الحديدة والمناطق المحيطة منذ يونيو حزيران الماضي لكن القتال تسبب الآن في إغلاق طرق الخروج من المدينة. وذكرت الحكومة اليمنية، التي يقع مقرها في مدينة عدن الجنوبية "التحالف العربي أطلق اليوم الجمعة عملية عسكرية جديدة واسعة النطاق لتحرير ما تبقى من مدينة الحديدة من ميليشيا الحوثي الانقلابية". وأضافت "العملية العسكرية بدأت وتقدمت قوات الجيش الوطني باتجاه شمال وغرب مدينة الحديدة ومن كل المحاور وبإسناد من قبل التحالف العربي". وتابعت أن العملية العسكرية "كانت مباغتة لم تتوقعها الميليشيات الانقلابية.. مدينة الحديدة تشهد في هذه الأثناء معارك عنيفة وسط تقدم كبير لقوات الجيش الوطني". وأصبحت الحديدة ساحة معركة مهمة في الحرب المستمرة منذ قرابة أربع سنوات بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء. ويسيطر الحوثيون على الحديدة منذ 2014. وبعد ساعات من إعلان الحكومة عن الهجوم الجديد قال سكان إن تقدم قوات التحالف يبدو محدودا. وأضافوا أن الحوثيين انسحبوا من مستشفى في الضواحي الشرقية للمدينة حيث تركز القتال في الأيام الماضية لكنهم لا يزالون في المنطقة.