أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن شبكات التواصل الاجتماعي تؤثر على الشعوب المتقدمة بطرق إيجابية على عكس ما نراه في الشعوب الأخرى قليلة الوعي والتي تتأثر بشكل سلبي بجميع مواقع السوشيال ميديا. وأضاف الرئيس السيسى، خلال تعقيبه في المائدة المستديرة المنعقدة بمنتدى شباب العالم في شرم الشيخ بعنوان "مواقع التواصل الاجتماعي.. تنقذ أم تستعبد مستخدميها"، أنه يجب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي، وعدم تأثيرها على أمن واستقرار الدول، مؤكداً أن هناك استخداما للشائعات بشكل كبير. وأكد أن الاستخدام غير المتوازن لهذا الأمر له تأثير سلبي، ولا بد من إثارة الشخصية الإنسانية للتعامل مع الواقع بشكل متواصل ومتكامل. وأوضح الرئيس السيسي أن شبكات التواصل الاجتماعي تطور إنساني قائم وسنتعامل معه، مشيرا إلى أن أي اختراع قد يكون أداة للبناء أو أداة للتدمير، لذلك يجب تجهيز المجتمعات لاستيعاب التطور المتوقع حدوثه في شبكات التواصل الاجتماعي حتى لا نتعرض لمشكلات مثلما حدث. وتابع الرئيس فى كلمته: "الدول المتقدمة تستطيع أن تتعايش مع شبكات التواصل الاجتماعي دون خطورة، وذكرت في محاضرة في 2010 وقت أن كنت مدير الاستخبارات أن التطور الحادث في وسائل الاتصال سيؤدى إلى خطر كبير في مصر والمنطقة العربية، وحدث بالفعل، حيث تم تصوير انطباع عن شكل وحالة الدولة وأهمية التغيير من خلال الاستخدام اللى إحنا مكناش كدولة وكشعب مستعدين، ومستوعبناهوش إلا بعد الأحداث التي مرت بها مصر". وقال الرئيس: "ما حدث مش عيب من الشبكة، ولكن عيبنا، اللى إحنا مكناش قادرين، ومش مستعدين لهذا التطور اللى استخدم ضدنا، وتشكيل انطباع غير حقيقي عن واقعنا يحرك الجماهير، ويؤدى في النهاية إلى مشكلة كبيرة فى منطقتنا". من جانبه حذر الدكتور إسلام غانم، استشاري تقنية المعلومات، من خطورة استخدام التكنولوجيا دون وعى وإدراك تام، لما يترتب على ذلك من آثار سيئة، مشيرًا إلى أن المجتمع المصري يوما بعد الآخر يكتشف أو يصطدم بالأضرار التى تحدث لنا داخل كل بيت مصرى, موضحاً أن الرئيس السيسي قبل توليه منصب وزير الدفاع كان مديراً للمخابرات ويعلم جيدا المخاطر التي يمن أن تحدث من خلال السوشيال ميديا. وفي تصريح ل"المصريون" قال غانم إن البلاد في الفترة الأخيرة أصبحت تتعرض للعديد من المخاطر التي تنتشر على السوشيال ميديا بشكل سريع مثل الشائعات والأخبار الكاذبة والمفبركة التي تضر بمصلحة الوطن والذي يصدقها المواطنون بعد ترويجها. وتابع "أنه من الممكن استخدام فيس بوك في إرسال معلومات مخفية لدول أخرى مثل إخفاء معلومات داخل معلومات تكون مخفية وإرسالها على فيس بوك دون أن يلاحظها أحد", مطالبا بعمل برامج بديلة خاصة للمصريين. وأشار إلى أن هناك دولا تقطع علاقتها بالسوشيال ميديا وتنشئ سوشيال ميديا خاصة بها مثل الصين وروسيا التي سارعت بعمل "نوكل" خاص بها لتجنب المخاطر التي يمكن أن تحدث من خلال الإنترنت وفتح مفاعلات نووية عن طريق البرمجة أو فك شفرات لأماكن ذات أهمية. وأوضح أنه في ثورة يناير كانت هناك تقارير تخرج لدول أخرى والحصول على معلومات تحدث في اللحظة, مشيراً إلى أنه لا بد من غلق السوشيال ميديا وعمل ميديا خاصة بالمجتمع المصري مثل الدول الأخرى تكون بشفرة, مثل الدول الأوروبية فهناك اتفاقية حماية بين الأوروبيين لحماية المواطن وعدم تشيير أشياء تدمر بلدانهم. وأكد استشاري التقنيات إلى أن الأجهزة الأمنية لديها القدرة على سرعة الوصول للشخص الذي يسرب معلومات لدول أخرى أو الشخص الذي يستخدم الإنترنت بشكل يعود بالضرر على المجتمع المصري. ونوه غانم بأن الضرر التكنولوجي داخل البيت المصري ينتج عن سوء استخدام التكنولوجيا، لعدم التسلح بأدوات الحماية التي تقلل من الضرر. وشدد "غانم" على خطورة استخدام الإنترنت المجاني المتواجد بالأماكن العامة، وخصوصًا عمليات الشراء الإلكترونية. وفي السياق قال النائب أحمد محمد زيدان، أمين سر لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، إن المواطن المصري أصبح يستخدم الإنترنت بشكل سيئ, وهو الأمر الذي أصبح يؤثر على الاقتصاد المصري فأصبح المواطن لا يفعل شيئا إلا الدخول على الإنترنت, متسائلاً لماذا أصبحت الصين دولة منتجة إلا من خلال غلق الإنترنت عن العالم الخارجي حتى تشجع المواطن على العمل والإنتاج. وفي تصريح ل"المصريون" طالب زيدان المواطنين بالحرص والحذر من الأخبار المنشورة على السوشيال ميديا طالما أنها ليست من مصادر موثقة، داعيا إلى البحث قبل نشر أي معلومة لا يثق بها عبر صفحته، حيث إن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرارات التابع لرئاسة الوزراء، يبذل دورا كبيرا في الرد على الشائعات وتفنيدها أولا بأول، وبالتالي تسهم البيانات التي تصدرها الحكومة في التقليل من آثار هذه الشائعات. وأوضح أمين سر "اتصالات البرلمان"، أنه يجب أن تكون هناك حملات إعلامية لتعريف المواطنين بمخطط نشر الشائعات عبر السوشيال ميديا، مؤكدا أنه يتوقع ألا يكون لهذه الشائعات أي تأثير لأنها فارغة وبعيدة تماما عن الواقع ويستطيع المواطن البسيط التأكد من كذبها.