نفى المستشار محمد المنجي، رئيس المكتب الفني بالمحكمة الإدارية العليا، ما تم تداوله، في الأيام الماضية، بشأن صدور حكم ملزم لشيخ الأزهر بتنقية وتنقيح صحيح البخاري. وقال المنجي إن الدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا، لم تتطرق لموضوع الدعوى من قريب أو بعيد، ولكن تمت إعادتها إلى محكمة القضاء الإداري لنظرها أمام دائرة مغايرة. وأضاف أن حقيقة الأمر تتمثل فى صدور حكم من محكمة القضاء الإداري، بعدم قبول الدعوى التي أقامها أحد المحامين، وطالب فيها بإلزام شيخ الأزهر بتنقية وتنقيح صحيح البخاري، وجاء حكم المحكمة لانتفاء القرار الإداري، فأقام المحامي طعنه أمام المحكمة الإدارية العليا. وأثناء نظر وفحص الطعن أمام المحكمة الإدارية العليا، تبين لها أن محكمة القضاء الإداري فصلت في موضوع القضية دون العرض على هيئة مفوضي الدولة المختصة بإعداد تقريرها بالرأي القانوني، فأصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمها بقبول الطعن "شكلاً" فقط دون التطرق لموضوع القضية وإعادتها إلى محكمة القضاء الإداري لنظرها أمام دائرة مغايرة. كما أشار المنجي إلي أن المحكمة لم تتطرق إلى موضوع القضية، أو أحقية الطاعن في إلزام شيخ الأزهر بالتنقيح من عدمه، وإنما جاء حكمها بإعادتها إلى محكمة القضاء الإداري، لأن حكم أول درجة خالف قاعدة قانونية جوهرية تتمثل في حتمية عرضها على هيئة المفوضين قبل الفصل في موضوعها.