كشفت تقارير إعلامية جديدة عن مكالمة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بالصحفي البارز جمال خاشقجي، قبل موت الأخير بلحظات داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، بحسب ما ذكره موقع قناة "أر تي" الروسية. وتحت عنوان "مزاعم جديدة في لغز قضية حاشقجي، أم بي أس يتحدث لصحفي قبل لحظات من موته".. ذكر الموقع أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اتصل بجمال خاشقجي وحاول إقناعه بالعودة إلى الرياض، قبل لحظات من مقتل الصحفي المعارض في قنصلية المملكة في إسطنبول، حسبما جاء في تقرير جديد. وتابع التقرير أن ولي العهد اتصل ب"خاشقجي" بعد وقت قصير من اعتقاله داخل القنصلية، بحسب ما ذكرته صحيفة "يني شفق" الموالية للحكومة التركية، أمس الأحد نقلاً عن مصادرها الخاصة. وبحسب الصحيفة، حاول محمد بن سلمان، المعروف في الغرب بأحرفه الأولى "أم بي أس"، إقناع الصحفي عبر الهاتف بالعودة إلى وطنه، المملكة العربية السعودية. وبمجرد اقتراب ولي العهد وإلقائه القبض على النخبة السعودية، هرب "خاشقجي" من المملكة العام الماضي خوفًا من الملاحقة القضائية المحتملة له. وأوضحت الصحيفة التركية، أن الصحفي رفض عرض الأمير بالسفر إلى الرياض، معتقدة أنه سيُعتقل ويُقتل هناك، لكنه قُتل بوحشية على يد الفريق السعودي داخل القنصلية بعد انتهاء حديثه مع "بن سلمان" . وأشار التقرير إلى أنه مضى أكثر من أسبوعين على اختفاء خاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول بتركية، زعم خلالها المسئولون السعوديون أنه قُتل أثناء شجار اندلع مع الفريق السعودي داخل مبنى القنصلية. ولم يقدم المسئولون بعد تفاصيل بشأن الحادث وما زالت السلطات التركية لم يحددوا مكان جثة خاشقجي بعد. من جهته، قال وزير الخارجية السعودي، على الجبير، إن قتل "خاشقجي" داخل القنصلية هو "خطأ فادح"، موضحًا أن ولي العهد السعودي وحلفاءه لم يكونوا على علم مسبق بما حدث. وفي غضون ذلك، تجري تركيا تحقيقاً منفصلاً في القضية. وتصر أنقرة على أن السعوديين خططوا لقتل الصحفي وأرسلوا فرقة اغتيال لإخراجه، وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالكشف عن مزيد من التفاصيل قريبًا.