كشفت بعض المصادر في البيت الأبيض، عن أن صهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، يحاول الوصول لحل لإنقاذ ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بعد أنباء عن تورطه في قضية اختفاء الصحفي البارز جمال خاشقجي، وذلك عن طريق التواصل معه بشكل غير رسمي وبعيدًا عن أعين الصحف، بواسطة تطبيق "الواتس اب". ذكرت صحيفة" ذا هيل" الأمريكية، أن المستشار البارز في البيت الأبيض، جاريد كوشنر، أعرب عن قلقه في أوساط مسئولي الإدارة الأمريكية عن مصير "بن سلمان"، وذلك من خلال التواصل مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على القنوات الخاصة، بما في ذلك عبر خدمة الرسائل "الواتس آب". وأثارت علاقة "كوشنر" بولي العهد السعودي مخاوف موظفي الأمن الوطني في وقت مبكر، أي منذ ظهور صهر ترامب في الأوساط السياسية، لكنها تعرضت لتدقيق متزايد في الوقت الذي يراقب فيه المسئولون الأمريكيون نتائج تحقيق الأجهزة التركية حول اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وبمجرد إثارة المخاوف بشأن علاقات كوشنر الوثيقة مع بن سلمان، أفادت بعض المصادر المقربة من الإدارة بأن "كوشنر" أخبر المستشارين داخل فريق ترامب عن محادثاته مع ولي العهد بشأن "خاشقجي"، بحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية. وأفادت ال"سي إن إن" بأن "كوشنر"، صهر الرئيس ترامب، عمل "خلف الكواليس" ليبقى بعيدًا عن دائرة الضوء ويساعد في معالجة التداعيات الدبلوماسية في أعقاب اختفاء "خاشقجي". وقال متحدث باسم البيت الأبيض ل"ذا هيل" في بيان إن كوشنر "اتبع دوما البروتوكولات بدقة وتعاون مع الزملاء فيما يتعلق بالعلاقة مع (بن سلمان) وجميع المسئولين الأجانب الآخرين الذين يتعامل معهم". لكن أشارت بعض التقارير إلى أن كوشنر وبن سلمان طورا علاقتهما الوثيقة، إذ التقى صهر الرئيس وكبير مستشاريه مع ولي العهد مؤخرًا في يونيو لمناقشة خطة السلام في الشرق الأوسط التي وضعتها إدارة ترامب. وتحدث كوشنر مع بن سلمان الأسبوع الماضي عبر الهاتف لطلب المزيد من المعلومات حول اختفاء خاشقجي، وكان مستشار الأمن القومي جون بولتون أيضًا على اتصال مع "بن سلمان". وتعرضت صورة "الإصلاحي" التي رسمها ولي العهد السعودي لنفسه لشكل آخر بعد اختفاء خاشقجي، وقال مسئولون أتراك إنهم يعتقدون أن خاشقجي قتل في القنصلية السعودية في اسطنبول بناء على أوامر من القيادة السعودية، وكان قد اختفى خاشقجى منذ 2 أكتوبر بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول. في المقابل، قالت المملكة العربية السعودية إنها لا تعرف ما حدث لخاشقجي، وتقوم الدولة بإجراء تحقيق مشترك في اختفائه مع مسئولين أتراك. وبدوره، أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، أن الولاياتالمتحدة قد طلبت مقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية والتي ذات صلة باختفاء خاشقجي من تركيا، كما نفى الرئيس مرة أخرى أنه يوفر غطاء للسعودية فيما يتعلق بقضية خاشقجي.