كشف مصدر فلسطيني مطلع أن الوفد الأمني المصري الذي كان متواجدًا في قطاع غزة تمكن من وقف التصعيد في القطاع واستعادة حالة الهدوء بعد اتصالات مكثفة أجراها مع الفصائل الفلسطينية والجانب الإسرائيلي. ونقلت وكالة "الأناضول"، عن المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، بأن "الوساطة المصرية نجحت في وقف التصعيد الذي اندلع، فجر اليوم، بقطاع غزة". وأشار إلى أن الوفد الأمني المصري أجرى اتصالات مكثفة مع قيادة الفصائل الفلسطينية بالقطاع ومسؤولين إسرائيليين لاستعادة حالة الهدوء. وصباح اليوم، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات في مناطق متفرقة من القطاع، أسفرت عن استشهاد شاب وإصابة 3 آخرين بجراح مختلفة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وجاء ذلك القصف بعد ساعات على إطلاق صاروخ من قطاع غزة، وسقوطه على منزل، في مدينة بئر السبع، وفق ما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الفصائل الفلسطينية، رفضها عملية إطلاق الصواريخ التي شهدها القطاع فجرا، وقالت إنها جاءت ل"تخريب الجهود المصرية المبذولة لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والعودة". وقالت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية"، في بيان، إنها "تُحيّي الجهد المصري المبذول لتحقيق مطالب شعبنا، وترفض كل المحاولات غير المسؤولة التي تحاول حرف البوصلة وتخريب ذلك الجهد، ومنها عملية إطلاق الصواريخ الليلة الماضية". وأمس الثلاثاء، وصل وفد أمني مصري إلى غزة لاستكمال المباحثات الجارية مع حركة "حماس" حول ملفي "التهدئة مع إسرائيل" و"المصالحة الفلسطينية". وتبحث الفصائل الفلسطينية، بما فيها "حماس"، منذ نحو شهرين مع السلطات المصرية، إمكانية التوصل إلى مصالحة فلسطينية و"تهدئة" مع إسرائيل، إلا أنه لم يعلن عن أي نتائج لهذه الجهود حتى الآن.