أكدت مصادر بمديرية الإسكان بالإسكندرية أن حي وسط يتحمل قدرا كبيرا من مسئولية انهيار العمارة رقم 10 بمنطقة محرم بك بالإسكندرية ، مشيرة إلى أن الحي تسلم بلاغاً من أحد سكان العقار المنهار بوجود تصدعات وتشققات خطيرة بالعقار المذكور تستوجب التدخل السريع، إلا أن مهندسي الحي أرجأوا معاينة العقار لحين تشكيل لجنة بعد إجازة عيد الفطر دون أي اعتبار لخطورة الموقف. ونفت المصادر ما يردده اللواء هاشم أبو الفضل رئيس حي وسط من صدور قرارين لترميم العقار المنهار منذ عام 1992 وأن مالك العقار لم ينفذهم. واتهمت المصادر الإدارات الهندسية بأحياء الإسكندرية بتعطيل تنفيذ قرارات الهدم أو إصدار قرارات ترميم إلا بعد الحصول علي رشاوى كبيرة ،وأشارت المصادر إلي العديد من وقائع ضبط مسئولي ومهندس الإدارات الهندسية بالإسكندرية وكذلك بعض رؤساء الأحياء متلبسين بتقاضي رشاوى من المقاولين للتقاضي عن مخالفات بناء أو محاضر إزالة. وحذرت تلك المصادر من استمرار مسلسل انهيار العقارات بالإسكندرية خاصة في الأحياء القديمة التي بنيت عقاراتها منذ أكثر من قرن من الزمان، ولا توجد أي صيانة لها منذ إنشائها. وحذرت المصادر من تجاوز مئات العقارات الجديدة لشروط الارتفاعات المصرح بها في الوقت الذي تجاهل فيه أصحاب تلك العقارات تصميم أساسات تتحمل الارتفاعات الكبيرة التي تتجاوز 12 طابقاً. علي جانب أخر ، أعلنت الحصيلة النهائية لضحايا الحادث وهم 8 شهداء منهم 7 أفراد من عائلة واحدة وهم إبراهيم بكري 73 عاماً وهو رب العائلة وزوجته عزيزة النجار 60 عاماً ومحمد عزة إبراهيم بكري ومنار 4 سنوات وعبير محمد عبد المنعم 12 سنة ابنتا عزة إبراهيم بكري بالإضافة إلي عبير إبراهيم بكري 30 سنة وكانت تستعد لحفل زفافها. كما لقيت حكمت حلمي السيد 65 سنة مصرعها تحت الأنقاض رغم أنها كانت أول من نبهت السكان بأن العمارة تنهار وطلبت منهم الفرار. وأصيب في الحادث 6 أشخاص منهم 3 أشخاص من عائلة بكري المنكوبة وهم نوال إبراهيم بكري وولديها عمر محمد أحمد 7 سنوات ومريم محمد أحمد 5 سنوات ، بالإضافة إلي السيد كمال محمد 50 سنة وسلوى سليمان 34 سنة ومحمد السيد كمال 9 سنوات حيث ما زالوا جميعاً يتلقون العلاج بالمستشفي الجامعي بالإسكندرية.