كشفت مصادر مطلعة، عن وصول وفد سعودي إلى العاصمة التركية، أنقرة، اليوم الجمعة، بعد أن قرر البلدان تشكيل مجموعة عمل مشتركة للكشف عن مصير الصحفي السعودي المختفي جمال خاشقجي. وأفادت المصادر ذاتها أنه من المنتظر أن يجري الوفد السعودي ومسؤولون أتراك لقاءات نهاية الأسبوع الجاري، بحسب الأناضول. يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز"، أكدت أن المسئولين السعوديين بدأوا في الاتصال بنظرائهم الأتراك لحل أزمة اختفاء "خاشقجي" وأضافت أن السعوديين أخبروا واشنطن أنهم قادرون على حل الأزمة حسب مسئولين أتراك وأمريكيين اطلعوا على النقاشات. كما عبر المسئولون الأتراك أيضًا عن رغبتهم في عدم المواجهة مع السعودية ولكن تسريب الأسماء يهدد أي محاولة لحل يحفظ ماء وجه الطرفين، مع إمكانية اعتراف السعوديين بمقتل خاشقجي، وإلقاء التهمة على عناصر مارقة داخل المؤسسة التي تصرفت بدون إذن من القيادة. وأضافت الصحيفة أن بعض الأسماء لديها مواقع مهمة وعلاقات مع القيادة السعودية، ويقول الأتراك أن "الطبيجي" مسئول دائرة البحث الجنائي بوزارة الداخلية السعودية، جاء مع العملاء من أجل المساعدة في تقطيع جثة خاشقجي ونقله خارج القنصلية، وتنظيف مكان الجريمة. كما أعلنت الرئاسة التركية، أمس الخميس أن أنقرة والرياض قررتا تشكيل مجموعة عمل مشتركة للكشف عن مصير خاشقجي، بناءً على مقترح من الجانب السعودي. واختفى الصحفي السعودي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، بتاريخ 2 أكتوبرالجاري، حيث أكدت خطيبته خديجة جنكيز، أنها رافقته إلى أمام مبنى القنصلية بإسطنبول، وأن الأخير دخل المبنى ولم يخرج منه.