الخطة تتضمن حفاظ الحركة على التهدئة وصفقة تبادل أسرى.. إعمار القطاع وفتح معبر رفح وتسهيلات إسرائيلية من بين البنود قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، إنه "في ظل تعنت محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، والصعوبات التي يضعها أمام المصالحة مع حركة "حماس"، تعمل مصر هذه الأيام على تقييم وساطتها ومسألة استمرار رعايتها للمفاوضات بين الحركتين". ونقلت عن مصدر مصري بارز -لم تسمه- قوله: "مصر لديها نية في تقييم مشاركتها باتصالات الوساطة بين فتح وحماس، ومستمرة في المفاوضات حتى اللحظة خوفًا من أن يؤدي انفجار الأوضاع إلى اشتعال مع إسرائيل في أعقاب انهيار المباحثات بين الفصائل الفلسطينية، القاهرة تنسق مع تل أبيب في هذا الشأن". ونسبت الصحيفة إلى المصدر أن "الخطة المصرية للتهدئة مع تل أبيب؛ والتي تتضمن في المرحلة الأولى حفاظ حماس على وقف النار معها، وفي المرحلة التالية إجراء الحركة صفقة تبادل أسرى يتم بموجبها تسليم جثتي الجنديين الإسرائيليين أورون شاؤول وهدار جولدين لإسرائيل وإعطاء معلومات عن حالة أفراهام مانجستو وهشام السيد؛ المدنيين الإسرائيليين المفقودين بالقطاع". وواصلت: "المرحلة الثالثة من الخطة المصرية كما أعلنها المصدر؛ هي نقل مئات الملايين من الدولارات لإعادة إعماء قطاع غزة وفتح معبر رفح الحدودي بشكل مستمر علاوة على توفير تسهيلات إسرائيلية متعددة". وذكر المصدر أنه "لاحقًا يتم نقل السلطة على القطاع إلى حركة فتح وبشكل تدريجي، يأتي هذا في الوقت الذي تعتبر فيه حماس جاهزة ومستعدة لمناقشة الخطة المصرية، فيما عدا الجزء الخاص بنزع ذراعها العسكري السلاح، وفي الوقت الذي يرفض فيه أبومازن حتى الاستماع ويطلب من مصر إلغاء الخطة وبشكل فوري". وختمت الصحيفة: "في أعقاب هذا الموقف الرافض والمتعنت لعباس، يجرى المصريون عملية تقييم فيما يتعلق بالمحادثات التي يرعوها بين الفصائل الفلسطينية". بدوره، قال موقع "كان 11" الإخباري العبري إن محادثة جرت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في ظل نية الأخير فرض عقوبات جديدة على غزة، قال فيها الأول للثاني إن "أي إجراءات ضد القطاع سيكون لها خطرها على الصعيد الأمني"، متابعًا: "السيسي يتفهم موقف عباس الذي يرفض تقديم المساعدة لحماس دون أن تحصل السلطة الفلسطينية على سيطرة تامة بغزة".