كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، عن شرط بلاده لمغادرة القوات التركية للأراضي السورية. وقال "أردوغان" أمام منتدى في إسطنبول: "تركيا لن تغادر سوريا قبل أن يجري الشعب السوري انتخابات"، بحسب وكالة "الأناضول" التركية للأنباء. وأشار الرئيس التركي إلى أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية أرسلت 19 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر والمعدات إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا". كما دعا "أردوغان" في لقاءه لتشكيل مجلس أمن دولي يضم القارات السبع، قائلًا:" انتهى عهد العضوية الدائمة بمجلس الأمن لأن ذلك كان من شروط الحرب العالمية الثانية وحاليًا لا نعيش نفس الظروف لذلك حان وقت التغيير". وكان "أردوغان" قد اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين مقاتلي المعارضة والحكومة في شمال سوريا، ولتركيا وجود في منطقة عفرين في شمال غرب سوريا وإلى الشرق منها حول جرابلس. وأعلن "أردوغان"، أول أمس الثلاثاء، أنه سيجتمع مع قادة روسيا وفرنسا وألمانيا في إسطنبول نهاية الشهر الجاري أو الشهر المقبل، لمناقشة الأوضاع في سوريا، مؤكدا أن أنقرة تقوم بتعزيز نقاط المراقبة في إدلب لضمان وقف إطلاق النار. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة إسطنبول التركية احتضنت، في 14 سبتمبر الماضي، لقاء جمع مساعدي رؤساء ألمانياوتركيا وفرنسا وروسيا. حيث قامت الأطراف المعنية بمناقشة إمكانية عقد قمة رباعية بشأن سوريا في هذه المدينة، وشارك عن الجانب الروسي في هذه المشاورات مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف. ويذكر أيضا أن روسياوتركيا بالإضافة إلى إيران هي الدول الضامنة لمفاوضات أستانا حول سوريا ومناطق خفض التصعيد. والجدير بالذكر، أن الرئيسين، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، قد توصلا في السابع عشر من سبتمبر الماضي، خلال قمة عقداها في سوتشي إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب بحلول 15 أكتوبر القادم، بعمق 15-20 كيلومترا، مع انسحاب المسلحين من هناك، بما فيهم ومسلحي "جبهة النصرة". ويُذكر أن منطقة شمال غرب إدلب، لا تخضع عملياً لسيطرة القوات الحكومية السورية، حيث تتواجد هناك المعارضة المسلحة.