قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أمس الإثنين، إنّ التوافق السياسي القائم منذ خمس سنوات بينه وحركة "النهضة" انتهى بطلب منها. كان الرئيس السبسي قد صرح في حوار بثّه تليفزيون الحوار التونسي أننا قررنا الانقطاع بطلب من النهضة، هي تريد التوافق مع الحكومة التي يرأسها يوسف الشاهد، العلاقات بين الباجي قائد السبسي والنهضة انقطعت. وأضاف: أننا لم يعد هناك توافق للتواصل بين الباجي والنهضة، بسعي منهم، النهضة نفضت يدها من الباجي واختارت طريقًا آخر، إن شاء الله يكون موفقاً، ولكن لا أظن ذلك. وتعليقاً على الدعوات لتقديم الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة قال السبسي: "إنّ الانتخابات ستكون في موعدها، لا تقديم ولا تأخير، ديسمبر 2019". يذكر أن حركة النهضة ترفض استبعاد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، بدعوى المحافظة على استقرار البلاد لحين إجراء الانتخابات المقبلة. كما جدّد الباجى في حواره دعوته للشاهد للذهاب إلى البرلمان ونيل ثقته، لمواصلة العمل مع حكومته، ولم يتّخذ موقفاً معادياً تجاهه ولا تجاه نجله حافظ قائد السبسي. وتابع: ليس هناك شخص صالح لكل زمان ومكان.. لو ذهب الاثنان فذلك في مصلحة تونس.. أو فليصلحا من أمورهما. ويعتبر الاتّحاد العام التونسي للشغل، من أبرز المطالبين برحيل رئيس الوزراء، وهو يعارض بشدّة عمليات الخصخصة التي يتّهم رئيس الوزراء بتحضيرها والتي تشمل شركة الطيران الوطنية "الخطوط التونسية" وعددًا من المصارف والمجموعات الصناعية العامّة. يذكر أن الشاهد، هو رئيس الوزراء السابع منذ ثورة 2011 ، قد سجّل رقما قياسيا في مدة بقائه في الحكم منذ تعيينه في أغسطس 2016. ويلقى الشاهد تقدير الجهات المانحة الدولية التي تؤمّن الأموال لتونس، وكذلك دعم حزب النهضة الإسلامي الذي أصبح أكبر حزب سياسي في البرلمان. ويواجه منذ أشهر معارضة شديدة من فصيل في حزب نداء تونس يقوده حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي.