يا كل من قرأ فعلق، أو ذهب مغاضبا رافضا، ولم يعقب، ما رأيكم – مات كمدا عدوكم - لو أرحتكم منى، ومن سخافاتى، ومن حماقاتى التى ارتكبتها، ما رأيكم – دام سعدكم - لو اعتزلت الكتابة، هيه.. أكاد أسمع البعض وهو يقول: "أراح واستراح".. إذن أستأذن يا فندم فى بدء الاعتزال، وطبعا حينما أكتب ثانية فلن يلزمنى توضيح لماذا اعتزلت ولماذا عدت، فأستاذ الأجيال محمد حسنين هيكل، قرر الاعتزال، ثم ظهر بعد الاعتزال أكثر من أيام الأهرام، وأعلن الاعتذار، ثم أصبح نجم الفضائيات ليل نهار، وأصبحت مصر كما قلت لكم من وقتها، ومن قبلها، ومن قبل قبل قبلها، وحتى إشعار آخر، بلدا لكل من أراد الرجوع فى كلمته، والتحلل من وعوده، وإياك أن تفسر كلامى على مزاجك، وأنا أكاد أسمع البعض يقول "يا شر اشطر"، فبالله أستعيذ من الشيطان ومن همزات أتباعه، وتخاريف أوليائه، من أول الجهول أبو حمالة الحطب، إلى المبلول النائب المنحل أبو جامد صاحب بشارة ثورة ثانية، بعد أن فشل فى ثورة رابعة ضد حكم العسكر، ولا تسألنى من أنا؟ وبالتالى لا تسألنى طيب أين الثورة الثالثة؟ وأرجوك أعطنى هذا الدواء، فالصداع بعد الإفطار، يشبه دق الانفجار، وطبل الشُطار. والشُطار- يا رعاك الله - ليسوا النابغين الأذكياء الناجحين، ولكنهم فى تاريخنا وأدبنا العربى، يعنون المجرمين قاطعى الطرق، ومثيرى الشغب، ومع الملح والتقليب المستمر على النار، نضيف إليهم المستثار الزن، حامى الديار ومثير الغبار، وهات العطر يا ولد، وإن لم يفعل الرئيس مرسى فإن له قولا آخر، مع أن "آخر" مات فى معركة أمام "سيتى مول" من الآخر، وقبله "كفاءة مات فى خناقة"، وقالوا إن حديد عز يعرفه المستثار، فقلت: الحر يعرف ما تريد المحكمة، وقضاتها – سلفا - قد ارتشفوا دمه. ورمضان كريم وأنا صائم وأنت صائم ومصر صائمة منذ ستين عاما، فما لك وما لى وما لها يا قاضى. ولو الكاتب مجنون، فالقارئ عقله موزون، كما بشار ملعون، ولا يدافع عن نصر الله غير القرد ميمون، والكارهون يمتنعون، وقبل أن تظن بى الظنون، سأترك بعد أن أنفح معاليك هدية تمنع عنك المرض والنكد والهم وتعطيك سترا لا يهتكه أحد كائنا من كان. هل أنت مستعد، إذن استلم هدية من لفظ كلامه يوزن بالذهب ومن سيرتُه آيات من المحبة والعجب، صلى الله عليه وسلم: "صدقة السر تطفئ غضب الرب وتقى مصارع السوء".. فتَصدّقوا، قبل ألا تتصدقوا. أظن كفاية، وينبغى الاستعداد وترتيب الأوراق، وتحديد المعسكر من الآن وحتى تُزف صوانى الكحك إلى الأفران، ونصدح بالتكبير فى صلاة العيد، رغم أنف اليهود والخوارج. فحتى نلتقى.. بحق حبى لكم، لا تنسونى من دعائكم، ورمضان كريم، وسعدكم وافى وأحبكم. [email protected]