خيم الحزن على محافظة المنيا بعد حادث رفح الأليم، وزاد الحزن بعدما علم الأهالى أن من بين الشهداء مجندين أحدهما يدعى محمد أحمد عبد المنعم محمد، وشهرته طه أبو كف، 21 عامًا، أما الثانى فيدعى محمد محمد عبد الرحمن المصرى. وقد تم تشييع جثمانيهما من مسجد سيدى أحمد الفولى بوسط مدينة المنيا بكورنيش النيل، بعد أن وصلا إلى مطار المنيا العسكرى على متن طائرة عسكرية الساعة العاشرة صباح أمس، وأقيمت صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر. وشهد الجنازة اللواء أركان حرب سعيد عباس رئيس أركان حرب المنطقة المركزية العسكرية، واللواء ممدوح مقلد، مدير أمن المنيا، والعقيد خميس أبو الفضل، المستشار العسكرى للمحافظة، والسيد اللواء أسامة ضيف، السكرتير العام، وجميع القيادات التنفيذية بالمحافظة من وكلاء الوزارات ومديرى المديريات ووزراء الأوقاف. المصريون توجهت إلى قرية ساقية داقوف التابعة لمركز سمالوط، بلدة الشهيد محمد أحمد عبد المنعم محمد، وهو أكبر أشقائه ال6 لوالده المزارع البالغ من العمر 47 عامًا، لم يمض على زواجه سوى عام ونصف، رزق خلالها بمولود لا يتجاوز ال3 أشهر، وكان يحلم مع طفله بحياة كريمة وغد أفضل إلا أن رصاصات الغدر قضت على أحلامه قبل أن تبدأ. وقال عم الشهيد: إن ابن أخيه كان يتمتع بالحياء والعفة، وكان ينوى السفر للخارج حينما ينهى مدة تجنيده فى شهر أكتوبر القادم؛ حتى يحقق أحلامه، قبل أن يضيع الهجوم الغادر أحلامه وأحلام أسرته البسيطة. وأوضح أبناء عمومة الشهيد، أنهم ترجوه فى آخر مرة عندما عاد من كتيبته وهو مصاب بذراعه فى إجازة 4 أيام، أن ينتظر معهم يومًا آخر قبل العودة لكتيبته، إلا أنه أصر على العودة لأداء واجبه الوطنى للدفاع عن تراب بلاده. واتهمت أسرة الشهيد إسرائيل بقتل ابنها غدرًا على الحدود، وطالبت الرئيس محمد مرسى بالقصاص لدمه.