أكد عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة تقدمت بلاغات لوزارة الداخلية ضد كل من محمد أبو حامد ومصطفى بكري وتوفيق عكاشة، وضد مجهولين وهم أصحاب الصفحات المحرضة علي التظاهر ضد الاخوان مثل "حرق المقر العام بالمقطم" وائتلاف الاغلبية الصامتة. وقال في تصريح خاص ل"المصريون": "إن النيابة ستقوم بالتحقيق في البلاغات". وأوضح أنه تم اتخاذ الاجراءات التأمينية لحماية مقرات الاخوان، مؤكدا ان الشرطة المدنية الان تقوم بتأمين مقر الجماعة العام بالمقطم. ومن جهة أخرى انتقد عدد من القوي السياسية تهديد توفيق عكاشة رئيس قناة "الفراعين"، للرئيس محمد مرسي، وتحذيره من حضور جنازة شهداء جنود رفح التي راح ضحيتها 16 شهيدا من صفوف أبناء القوات المسلحة الذين قتلوا على الحدود، مؤكدًا أن الحرس الجمهوري والشرطة لن تحميه من فتك أنصار عكاشة حال حضوره الجنازة. واضاف عكاشة عبر برنامجه علي قناة "الفراعين" أن الإخوان لن يستطيعوا أن يواجهوا الحشود وأنصار عكاشة، مؤكدا: "سنكون في معركة سياسية مع الجماعات الاسلامية حتى نهزمهم جميعا"– حسب قوله. واكد عدد من السياسيين أن تصريحات عكاشة ليست محض صدفة انما يقف ورائها جهة ما أو اشخاص ما، مطالبين بسرعة إجراء التحقيقات فيما نسب إليه من اتهامات حول علاقته باسرائيل وما تم الابلاغ ضده بما يتعلق بإهانة رئيس الجمهورية والدعوة للانقلاب علي المجلس العسكري. ومن جانبه وصف المهندس علي عبد الفتاح أن مثل هذه الدعوات من الأشخاص التافهين لا ينبغي أن نلتفت إليها, مؤكداً أن مجرد ذكرهم شرف لهم وعيب فينا. وأضاف عبد الفتاح ل"المصريون" أن هذا الكلام الصادر من هذا الشخص الذي لا ينطبق عليه لفظ "إعلامي" هو طبيعي بالنسبة له لأنه هو صاحب القصة الشهيرة: "انه يعرف مريض مات بسبب أن مرسي لم يرضي معالجته، فهو لا يعرف أن الرئيس مرسي دكتوراه في الهندسة بل ويروج الشائعات جزافا, فيكيفه عيباً أنه لا يعرف الحقائق". وحذر عبد الفتاح مما اسماهم "التافهين" اللذين يخدمون الدولة العسكرية والدولة العميقة والنظام السابق, لعودته مرة أخري, مشيرا إلى أن الشعب المصري بثقافته لن يرضي بعودة الظلم مرة أخري . واستطرد عن ما أثير في الوسائل الإعلامية عن علاقة عكاشة بإسرائيل, أن مثل عكاشة من اصحاب العقول الخفيفة هم الأكثر اجتذابا من قبل الموساد الإسرائيلي للترويج لما يريدونه من شائعات للتأثير في مرضي القلوب الضعيفة . من جانبه، رفض الدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة التعليق علي عكاشة شخصيا، لافتا إلى أن مثل هؤلاء من عكاشة وابو حامد وغيرهم لايستحقون ذكرهم، واعتبر أن هجومه واثارته للشائعات والاكاذيب ليس محل صدفة بل يقف وراؤه أحدا أو جهة ما في ذلك. واضاف حشمت، فيما يتعلق بالبلاغات المقدمة ضد عكاشة أن هناك مشكلة قانونية بصدد هذه البلاغات، مطالبا بسرعة إجراء التحقيقات معه، فيما نسب إليه من تصريحات تتعلق بعلاقته مع اسرائيل، مشددا علي ضرورة عقاب كل من يخطأ ومحاسبته. وفي هذا السياق، رفض عبد المنعم سعيد الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات هذه التعبيرات من قبل الإعلامي توفيق عكاشة, رافضاً أن تنطلق هذه التعبيرات بهذه الطريقة من إعلامي, مؤكداً أن هذا الكلام لا يليق أن يقوله وأنه بذلك انحاز وتخلف عن مواثيق الشرف الإعلامية. وأضاف سعيد "أنه بصرف النظر عن مثل هذه التصريحات والشائعات التي تعودناها فالوطن يمر بلحظة فارقة نكون فيها أو لا نكون, فعلينا جميعاً أن نتحد ونكون جميعاً يد واحدة فهذه لحظة فارقة للوحدة الوطنية يتكاتف فيها جميع المصريين بما فيهم الرئيس محمد مرسي شخصياً, فهو في لحظة فارقة وفي موضع القرار الآن. فيما علقت صفحة "كلنا خالد سعيد" علي ما جاء علي لسان عكاشة "أن التهديد بتوليع البلد نار وتحليل الدم، يفتح الباب أمام تهديد لأمن مصر وأمن مواطنيها، مطالبين بمحاسبة كل من يتورط في ذلك والا يجب أن يمرّ دون محاسبة". وقالت الصفحة: "إن حريّة الإعلام مسئوليّة"، موجهين عدد من التساؤلات لرئيس قناة "الفراعين " حول مكان أمانة الكلمة لديه ومصداقيته، مطالبين بهيكلة الاعلام وميثاق للشرف الاعلامي؟ مختتما أين أخلاقيّات المهنة؟ وكان الاعلامي معتز مطر قد كشف قبل يومين أن توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين يروج لعلاقة حماس بالعمليه, في الوقت الذي دعا فيه "مطر" دكتور وليد الفيل منتج برنامج الحكم بعد المزاولة الذي يعرض علي قناة "النهار" الفضائية إلي إظهار حلقة "توفيق", كاشفا أنه كان يحكى فيها عن علاقته باسرائيل، مؤكدا أن هو وباسم يوسف كانوا شهود على حلقة عكاشه فى "الحكم بعد المزاوله" بل وعرضوا شراءها. واضاف أن عكاشة قام بتحرير محضر رسمى من اجل عدم اذاعة الحلقة، مشيرا إلى أن الشرطه صادرت الشريط ولكنهم مازالوا يمتلكون نسخه منها.