تحقق السلطات البريطانية في جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها شابة سورية تُدعى رنيم عودة (22 سنة) وأمها خولة سليم (49 سنة) بينما تشتبه الشرطة في بريطاني من أصل أفغانستاني يُدعى "جانباز تارين" كمتهم أول في القضية . و وصفت الشرطة البريطانية "جانباز" بأنه "صديق" سابق لرنيم التي تكبره سنا بعام، وبأنها بدأت تطارده بعد أن اختفى عن الأنظار. جنباز تارين، البالغ 21 سنة، قام بجريمته المزدوجة في بلدة Solihull القريبة 10 كيلومترات تقريبا من مدينة "برمنغهام" في منطقة West Midlands بالوسط الغربي لإنجلترا، حيث تقيم عائلة الضحيتين منذ هجرتها من دمشق قبل 16 سنة، بحسب ما نقلت صحيفة "صنداي ميرور" البريطانية، عن معارفهما من الجيران الذي أبلغوا عن سماعهم عويلا، ظنوه لثعالب متجولة في الحي، وبعده سمعوا صراخا، هرع بعضهم على إثره ليجدوا رنيم وأمها في حالة لفظ لآخر الأنفاس أمام مدخل منزل قريب في الشارع نفسه من البيت المقيمتان فيه، ويبدو أن الطاعن قتلهما خارجه ثم لاذ بالفرار، فحاولتا طلب النجدة من أي كان، إلا أنهما لم تقويا على الاستمرار، فانهارتا ملطختين بالدم في عتمة الليل. "وبعدها رأيته يغادر المكان فارا بسيارة فان" جارة في الشارع سمعت العويل والأنين، وقالت إنها سمعت فيما بعد صراخ أحدهم بإحدى الضحيتين "وبلغة ليست الإنجليزية. ثم رأيته يركض، وبعدها لمحته يغادر المكان فارا بسيارة فان ما نقلته عنها محطة ITV التلفزيونية البريطانية، فيما ذكر جار ثان أن كل شيء حدث بعد نصف ساعة من منتصف الليل "حيث سمعت جلبة وصراخا، فاعتقدت أنه من عائدين من سهرة في الخارج، لكني أدركت أن أمرا جديا حدث في الخارج حين طرقت الشرطة باب منزلي بعد وقت قليل، وطلب أفرادها إعارتهم بعض المناشف" كما قال. الصور التي أفرجت عنها الشرطة للطاعن القاتل وضحيتيه ويبدو أن الطاعن هو مهاجر من أفغانستان، بحسب ما يتضح من اسمه، كما من حساب "فيسبوكي" يحتوي على بعض النصوص بلغة البشتون، ويذكر فيه أنه يملك عمله بنفسه، لكنه لا يشرح نوعيته، علما أنه يظهر في 4 من 9 صور نشرها، داخل محل للسمانة والسكاكر وما شابه، وقد يكون ملكه أو ربما هو لعائلته ويعمل فيه. ونجد بين أصدقائه حساب صاحبته Raneem Oudeh التي قتلها. إلا أنه غريب الطراز، فليس فيه سوى 10 أصدقاء، ليس بينهم أي صديق من عائلة عودة. كما أن صورته الرئيسية ليست لها، وخال أيضا من أي نص كتبته، لذلك يبدو وكأنه مزيف. "اللهم سعادة القلب وقرار العين" الا أن لرنيم عودة، التي يبدو أن عائلتها على شيء من الثراء، حساب كان في "فيسبوك" وأغلقته، لأن أحدا اخترقه بالقرصنة، وفقا لما كتبت ذلك بنفسها، وجعلت مما كتبته صورة رئيسية للحساب المغلق،، وتذكر فيها أن الحساب أصبح لآخر، من دون أن تذكر من يكون الآخر.. ربما يكون قاتلها جنباز نفسه. أغلقت حسابها الفيسبوكي السابق، لأن أحدا قرصنه، ثم فتحت غيره، ولم تنشر فيه الا صورة لدعاء ثم فتحت حسابا ثانيا، خال تقريبا من أي نشاط وتواصل، مع ذلك نجد فيه فيديو لطفل عمره أقل من عامين، لا ندري ابن من. أما آخر ما نشرته فيه، فهي الصورة أعلاه، وظهرت بالحساب يوم 9 أغسطس الجاري، وفيها عبارة: "اللهم سعادة القلب وقرار العين وجميل البشائر وسجدة الفرح العميقة" إلا أن الرياح هبت على رنيم عودة بعكس الوارد بدعائها، فقضت بعز الشباب، لسبب لا نعرفه بعد، والتحقيقات كفيلة بالكشف عنه وعن بقية الغوامض قريبا.