أعلن اللواء جمال الجراح قائد قوات الأمن الوطنى الفلسطينى التابعة لحكومة حماس الاثنين عن "استنفار الأمن الوطنى لكل قواته بنسبة 100% للحفاظ على الأمن المشترك بين مصر وقطاع غزة". وأكد الجراح أن هناك تعاونا ميدانيا بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ونظيرتها المصرية لحفظ الحدود الجنوبية لقطاع غزة ومنع دخول أى من العابثين للقطاع عبر الحدود. وأضاف "من المعلوم أن التواصل والتعاون بين الحكومة الفلسطينية وجمهورية مصر العربية مستمر على مدار الساعة". وقال الجراح إن "الاحتلال (الإسرائيلى) يحاول بث شائعاته وتحميل غزة مسئولية الهجوم وسبق وأن سيقت مثل هذه الادعاءات لتوتير العلاقات المتبادلة بين الشعبين الفلسطينى والمصرى لكننا نؤكد أننا نعمل على مدار الساعة لحفظ الأمن المشترك". وأوضح الجراح "أن سبب الانتشار الأمنى المكثف لعناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقوات الأمن الوطنى على الحدود بين قطاع غزة ومصر هو للحفاظ على الأمن المشترك بين الجانبين". ومن جانبها، اتهمت وزارة الداخلية التابعة لحماس على موقعها الإلكترونى"الاحتلال الصهيونى بارتكاب جريمة الاعتداء وقتل جنود مصريين فى نقطة للجيش المصرى تبعد عن معبر كرم أبو سالم الحدودى قرابة 3 كيلومترات"، من دون أى توضيحات. واعتبر إيهاب الغصين المتحدث باسم الداخلية "أن هدف الاحتلال من الجريمة هو الوقيعة بين الفلسطينيين والمصريين وتوتير أجواء العلاقة الإيجابية التى أعقبت زيارة رئيس الوزراء الفلسطينى إسماعيل هنية لمقر الرئاسة المصرى فى القاهرة قبل أيام".
وقال إن حماس ترفض "الزج بغزة فى جريمة نكراء تستهجنها جميع الأطر الشعبية والرسمية الفلسطينية". وأكد إيهاب الغصين "على اتخاذ الحكومة الفلسطينية إجراءات مشددة على الحدود تشمل إغلاق كل الأنفاق والنقاط الحدودية منعا لتسلل أى من المنفذين من مصر إلى غزة وانتشار أفراد الأمن الفلسطينى بشكل مكثف على طول الحدود مع مصر". وشدد "على استعداد الأجهزة الأمنية ووزارة الداخلية على توفير كل أسباب التعاون والتنسيق المتواصل أصلا بين الجانبين المصرى والفلسطينى للتحقيق فى الجريمة وكشف ملابساتها". وتوعد الجيش المصرى ب"الانتقام" سريعا من مرتكبى الهجوم الذى أوقع 16 قتيلا من حرس الحدود المصريين الأحد فى سيناء على الحدود مع إسرائيل سواء كانوا "داخل مصر أو خارجها". وكان مسلحون مجهولون قد هاجموا مساء الأحد مركزا امنيا مصريا حدوديا مع إسرائيل أثناء تناول الجنود طعام الإفطار فقتلوا 16 منهم ثم استولوا على مدرعتين ودخلوا بإحداهما الأراضى الإسرائيلية حيث تصدى لهم سلاح الجو الإسرائيلى ودمر المدرعة بمن فيها. ويشار هنا إلى أنه تم إغلاق معبر رفح الحدودى مع مصر حتى إشعار آخر إضافة إلى إغلاق معبر كرم أبوسالم التجارى شرق رفح بين قطاع غزة وإسرائيل.