تغيرت أسعار تذاكر المترو منذ مايو الماضي الي3 جنيهات لأول 9 محطات و5 جنيهات من 9 محطات حتى 16 محطة، وب7 جنيهات لأكثر من المحطة 17- نقلاً عن الجرائد المصرية - ولابأس في ذلك لتدعيم هذا المرفق الحيوي، ويغرم كل من لايلتزم بهذه الاسعار بدفع 50 جنيهاً فوراً أوعمل محضر قانوني مخالفة له ولا اعرف الي أين سينتهي هذا المحضر، لكن بتدخل العامل البشري في بيع التذاكر يبقي الخطأ وارداً وخصوصاً للزحام الشديد علي منافذ بيع التذاكر وعدم حرص الكثيرون علي الالتزام بالدور والصف فتجد الكثيرين يذدحمون حول الشباك - اذا لم يكن هناك حواجزكما في بعض المحطات - وبطلبون ممن هم في الامام بشراء تذاكر لهم لانهم اما مستعجلون او متعالون علي الوقوف في الصف ويحبون لانفسهم مالا يحبون لغيرهم وهو الشائع والغالب، ويصبح كذلك ضيوف القاهرة وأيضاً الذين لا يستخدمون المترو الا مرات قليلة في العام ولا يعرفون عدد المحطات أكثر عرضة للخطأ الغير مقصود. هؤلاء عندما يمسكون في صالة الخروج بالخطأ الغير مقصود يعيشون وقتاً عصيباً وخصوصاً عتدما ينظُر اليهم محصل الغرامة وكأنهم لصوص ويطلب منهم بطاقة الرقم القومي مع أن الفرق قد يكون جنيهين فقط وقد مررت شخصياً بهذا التجربة. ففي يوم الخميس 16-8 ونظراً للزحام الشديد بمناسبة عيد الاضخى المبارك- كل عام وانتم بخير – أخذت المترو من محطة الجيزة الي محطة الشهداء للبحث عن تذكرة قطارمن محطة القاهرة أو تذكرة أتوبيس من موقف احمد حلمي وطلبت تذكرة قائلاً محطة رمسيس التي ماذالت في ذاكرتي ولم أكن الاول علي الشباك بل الثالث وكان من هم أمامي لايوجد معهم "فكه" ودفعت لذلك 3 جنيهات واخذت تذكرة صفراء، وعند الخروج في محطة الشهداء رفضت الماكينة فتح الباب وطلب مني الحارس الذهاب الي شخص يمسك في يده دفتراً وهو محصل الغرامات وقد طلب مني بطاقة الرقم القومي وخيرني بين الغرامة أو المحضر فأخذني الرعب من سماع كلمة محضر وخصوصاً أن صحيفتي بيضاء وأريد أن أذهب الي أولادي لاحتفل معهم بالعيد، وسألت المحصل الذي كان مهذباً - وخصوصاً بعد أن قرأ وظيفتي من الرقم القومي - ماهو الخطأ فأخبرني أن تذكرة الجيزة-الشهداء ب 5 جنيهات وليس 3 ودفعت الغرامة وأنا أقول لهذا المحصل أنا لم أرتكب خطأً وهل سأفعل ذلك من أجل جنيهن لا لا هناك خطأ في نظام تذاكر المترو! وبعدعودتي الي بيتي فتحت خريطة المترو للخط الثاني وجدت المحطات من الجيزة (رقم 4) الي الشهداء (رقم 13) كالتالي: فيصل- جامعة القاهرة- بحوث- دقي- اوبرا- السادات- نجيب- عتبة- الشهداء، وبذلك يكون عدد 9 محطات وهو ما يعني انه لم يكن هتاك مخالفة. لذا اقترح اعادة التفكير في نظام الحصول علي التذاكر الي جانب جعل الغرامة بدفع قيمة التذكرة كاملاً مرة اخري للخروح من البوابة مراعاة لظروف مرتادي المترو، وسوف يجمع ذلك دخلاً غير قليل، ولقد كنت محظوظاً في ذلك اليوم لان معي في جيبي زيادة 50 جنيهاً عما أحتاجه من أجرة المواصلات الي المدينة التي أقصُدها في صعيد مصر! Reda R. Gharieb, PhD . Professor of Biomedical and Bioelectronics Engineering Department of Electronics and Communication Engineering Faculty of Engineering, Assiut University Assiut 71516, EGYPT