أكدت دراسة صينية أن تناول بيضة واحدة يوميًا يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المسببة للوفاة. وأوضحت الدراسة التى شارك فيها أكثر من 400 ألف شخص ونشرتها مجلة "هارت"، أن الأشخاص الذين يتناولون البيض بشكلٍ يومي هم أقل عُرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بنسبة 18%، مقارنة بالأشخاص الذين يتجنبون تناول البيض. ومن أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية فشل القلب، واضطراب نبضات القلب، ومشاكل صمام القلب، والسكتات الدماغية. وغالباً ما ينجم ارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر به – الذي يعتبر سبباً رئيسياً للأمراض القلبية – عن اتباع أنظمة غذائية غير صحية، والخمول البدني الناتج عن عدم ممارسة الرياضة، والتدخين، واستهلاك المشروبات الكحولية. وكان قد حذر الأطباء في السابق مرضاهم من خطر تناول الكثير من البيض، إذ يوضح المؤلف المشارك للدراسة والأستاذ المساعد في جامعة بكين للصحة العامة، كانكينج يو، أن البيض الذي يحتوي على نسب بروتين عالية ومكونات غذائية مفيدة أخرى، يحتوي أيضاً على نسب عالية من الكوليسترول. ويقول يو إن "الدراسات المتاحة حالياً حول ارتباط تناول البيض بأمراض القلب والشرايين، هي غير كافية من حيث قلة المعلومات المتوفرة وعدد المشاركين بها".، مضيفاً أن تلك "الدراسات قُدمت فقط أدلة حول سلوكيات المشاركين الصينيين، الذين يتبعون عادات غذائية معينة وبالتالي تتطور لديهم أنواع أمراض مختلفة". ويشرح يو، استناداً إلى نتائج البحث، أن تناول البيض باعتدال يحد من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة السكتة النزفية. وتقول كارولين ريتشارد، أستاذة مساعدة في كلية الزراعة والعلوم البيئية من جامعة ألبيرتا في إدمونتون، إن الدراسة الجديدة هي مجرد رصد لما حصل مع المشاركين، وبالتالي لا يمكنها أن توضح وجود علاقة مباشرة بين تناول البيض وخطر الإصابة بأمراض القلب. كما تضيف ريتشارد التي لم تشارك في البحث، أن "عدد المشاركين الهائل بحد ذاته يعزز من موثوقية الدراسة، كون أن الباحثون فعلوا كل ما في وسعهم للسيطرة على العوامل الأخرى". ووفقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تقضي على حياة 17.7 مليون شخص كل عام، وهي السبب الرئيسي خف حالات الوفاة والعجز في جميع أنحاء العالم.
