هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تركيا خلال اجتماع حكومته الخميس. وقال ترامب عن تركيا إنهم "لم يثبتوا أنهم صديق جيد... لديهم قس مسيحي عظيم هناك. إنه رجل بريء". واضاف ترامب أن الولاياتالمتحدة ساعدت تركيا في واقعة ذات صلة لكن حليفتها في حلف شمال الأطلسي لم ترد الجميل. وأعلن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، في ذات الاجتماع أن الولاياتالمتحدة مستعدة لفرض عقوبات إضافية على تركيا إذا لم تفرج عن القس الأمريكي المحتجز لديها أندرو برانسون. وقال منوتشين: "لدينا المزيد الذي نخطط للقيام به إذا لم يفرجوا عنه سريعا". وسجلت الليرة التركية، 5.85 للدولار الواحد، مقابل 5.65 للدولار الواحد قبيل التهديد الأمريكي لوزير الخزانة الأمريكي. وكان سعر صرف العملة التركية شهد تحسنا ملحوظا خلال الثلاثة أيام الماضية، ونجحت الليرة في تعويض جزء من خسائرها التي تعرضت لها منذ بدء الأزمة بين تركياوالولاياتالمتحدةالأمريكية. وساهم في دعم الليرة أمام العملات الأجنبية مجموعة من الإجراءات الإيجابية التي اتخذها البنك المركزي التركي، وتحسن العلاقات الاقتصادية بين أنقرة ودول الاتحاد الأوروبي، وكذلك زيادة أنقرة الرسوم الجمركية على واردات أمريكية، إلى جانب إعلان قطر أنها ستستثمر ما قيمته 15 مليار دولار بشكل مباشر في تركيا. وجاء تصريح وزير الخزانة الأمريكي، بعد تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهم قالين، اليوم الخميس، إن "أسواق المال التركية شهدت تحسنا سريعا خلال اليومين الأخيرين بفضل التدابير الاقتصادية التي اتخذناها بهذا الخصوص". وأكد كالين في مؤتمر صحفي أن تركيا اتخذت إجراءات ضرورية في الأسواق المالية لحمايتها من هجوم للمضاربين، بعد أن تعافت الليرة من مستوى قياسي منخفض بلغ 7.24 مقابل الدولار الأمريكي في وقت سابق هذا الأسبوع. وأضاف: "تجاوزنا تماما المرحلة التي يمكن استغلالها لبث الشائعات حول الليرة التركية"، مضيفا: "بعد لقاءات مكثفة بدأنا بالحصول على نتائج وأخبار إيجابية (على الصعيد الاقتصادي) من الكويت وألمانيا وفرنسا وروسيا". وأوضح أن تركيا لديها بدائل فيما يتعلق بالطاقة والشؤون العالمية، مضيفا أنها قد تحول أزمة مع الولاياتالمتحدة كان لها تأثير سلبي شديد على الليرة إلى فرصة. وأشار إلى أن تركيا لا تسعى وراء حرب اقتصادية مع أحد ولا إلى توتير العلاقات مع أي دولة.