أنهت لجنة الاقتراحات والحوارات بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور اجتماعها مع أبناء الأقصر الخميس، والذى عقد بديوان عام المحافظة مع عدد من الشخصيات الحزبية والقوى الثورية وممثلى الأقباط والمرأة والمنظمات المدنية وأساتذة الجامعات فى غياب تام لممثلى حزب البناء والتنمية. وبلغ عدد الحضور 200مواطن من مختلف الاتجاهات, إلا أن غالبية الحضور كانوا من حزب الحرية والعدالة. واندلعت مشادات بين شباب الثورة وأعضاء الإخوان المسلمين أثناء مناقشة اللجنة لآراء الحضور. وخاطب الدكتور محمد البلتاجى رئيس لجنة الاقتراحات بالجمعية التأسيسية شباب الثورة متسائلا: هل تريدون إفشال عمل اللجنة؟، وتدخل الأنبا يوحنا قلتة نائب بطريرك الاقباط الكاثوليك فى الحوار، وقال إن "الإخوان المسلمين" قدموا الكثير من أجل الوصول إلى ما هم فيه الآن وخاطب شباب الثورة إذا أردتم أن تصلوا إلى ما وصل إليه الإخوان فعليكم بالنزول إلى الشارع وتقديم الخدمات إلى الشعب واستقرت الأمور بعد ذلك وواصلت اللجنة عملها. وطالب أبناء الأقصر بتقليص صلاحيات الرئيس, والعمل على عدم حل مجلس الشعب بأن يكون المجلس محصنًا ولا يجوز الطعن عليه, وقد أجمع الحضور على تأييدهم وتمسكهم بوثيقة الأزهر ورأوا فيها الحصن المتين للحفاظ على الوحدة الوطنية وحقوق المواطنة. وضمت اللجنة مكونة من الدكتور محمد البلتاجى، رئيس اللجنة، والنائب محمد العمدة، والأنبا يوحنا قلتة، ممثل الكنيسة الكاثوليكية، وأبو المجد عبد الفتاح خطاب، رئيس إتحاد عمال مصر، والمستشار أبو المجد يحى، عضو احتياطى بالجمعية. وقال محمد كمال أحد كوادر حزب البناء والتنمية : من المفترض أن المسئول عن توجيه الدعوة ديوان عام المحافظة، لكن وجدنا أن من قام بتوجيه الدعوة هم أفراد من جماعة الإخوان, ومع ذلك الدعوة لم تصلنا إلا قبل وصول اللجنة بساعات قليلة. وأضاف أن حزب الحرية والعدالة يمارس سياسة الإقصاء لدرجة أن عضو الشورى الوحيد لحزبنا لم يتم دعوته, وهذا أيضًا ما حصل معنا فى زيارة الرئيس, فبعد أن وجهت لنا الدعوة بعشرة أفراد تم اقتصارهم على أربعة فقط دون أى مبرر.