كشف المتحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية أن بلاده أفرجت أمس الأحد عن الفتاة الفلسطينية عهد التميمي بعد أن قضت عقوبة مدتها 8 شهور بعد صفع جندي ينتمي لدولة الاحتلال . وقال المتحدث إساف ليبراتي لفرانس برس إن التميمي (17 عاما) ووالدتها التي سجنت أيضا بسبب هذه الواقعة قد تم نقلهما من قبل السلطات الإسرائيلية من سجن داخل إسرائيل إلى حاجز يؤدي إلى الضفة الغربيةالمحتلة حيث تعيشان وسجنت التميمي لإدانتها بالاعتداء بعد تصويرها وهي تركل وتصفع جنديا إسرائيليا العام الماضي، وواجهت 12 تهمة. وتحولت التميمي إلى بطلة بالنسبة للفلسطينيين بعدما نشرت والدتها هذه الواقعة التي حدثت أمام منزلها بقرية النبي صالح يوم 15 ديسمبر على فيسبوك. وشاركت عهد منذ طفولتها مع والديها في العديد من المسيرات والمظاهرات، وذكرت أنها كانت تؤمن بما تفعل تماما، وترى أن الخروج في المسيرات المناهضة للسياسات الإسرائيلية حافز للناس للاستمرار في النضال. وكانت لا تتخلى عن المشاركة في المسيرة الأسبوعية كل يوم جمعة في قرية النبي صالح، رافعة شعار "اخرجوا من أرضنا.. فهذه الأرض ليست لكم"، وكانت تتمنى دائما أن تدرس القانون لتصبح محامية لتدافع عن وطنها وأهلها وشعبها. وكانت مسيرة النبي صالح قد بدأت منذ ديسمبر 2009، كاحتجاج أسبوعي لأهالي القرية وبعض المتضامنين الدوليين ضد جدار الفصل العنصري ومصادرة أراضي القرية لصالح مستوطنة "حلميش"، وهي تأتي في سياق المقاومة الشعبية ضد جدار الفصل الذي التهم جزءا كبيرا من أراضي القرية.