استنكر الكاتب علاء الأسوانى الادعاءات بأن لدى الإخوان المسلمين ميليشيات مسلحة فى كل محافظة، متسائلا: إذا كان لديهم ذلك فلماذا لم يستخدموها ضد نظام حسنى مبارك عندما كان يقوم باعتقالهم؟!. مستنكرًا سيل "البذاءات والتطاول" على الرئيس محمد مرسى ممن وصفهم بأتباع النظام السابق. وأكد الأسوانى خلال ندوة بساقية الصاوى أمس الأول أن مصر كى تتحول إلى نظام ديمقراطى يجب أن تكون المؤسسة العسكرية تحت قيادة سلطة منتخبة بمعنى أن يكون الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويأمر الآلة العسكرية فتطيعه، أما عكس ذلك فلا توجد ديمقراطية. واتهم المجلس العسكرى بأنه عمل على إجهاض الثورة واستعادة النظام القديم، مشيرًا إلى أن حوادث حرق الكنائس ومهاجمتها، مؤامرات مدبرة لدفع الأقباط للتصويت لأحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية. وأضاف أن "المجلس العسكرى عمل على الانتقام من البقية الثورية من شباب الأقباط بأن قام باستدراجهم لأحداث ماسبيرو وقام بدهسهم بالمدرعات، وبعد ذلك يتم إدراج أسمائهم بقوائم المتهمين كما حدث لمينا دانيال. وأكد أنه لا توجد مشكلات بين المسلمين والمسيحيين والدليل أنه طوال ال 18 يومًا، التى حدثت فيها الثورة لم يحدث أن تعدى أحد على كنيسة بل كان الأقباط يحرسون المسلمين أثناء الصلاة. ووصف الأسوانى مواقف رجل الأعمال نجيب ساويرس ب"المتناقضة"، مشيراً إلى أنه كان من أشد المؤيدين لموقف مبارك من مساندته للتدخل الأمريكى فى العراق، وإقامة علاقات جيدة مع إسرائيل. وقال إن "ساويرس يظن أن المال يشترى كل شيء لكن هناك مَن لا يستطيع أحد شراءهم بالمال، مشيرًا إلى أن ساويرس لا يرى المشهد كاملاً ويرى الإخوان المسلمين مجرمين وليسوا فصيلاً سياسيًا ولهم حقوق مثل باقى المصريين. وأضاف: "ساويرس بكى على مبارك عند قيام الثورة وعند خلعه ولكن بعد ذلك تلون وأصبح مع الثورة"، مشيراً إلى أنه كان يدعو أمريكا والحكومات الغربية كى تتدخل فى شئون مصر لحماية الأقباط وإذا بمواقفه الآن تغيرت للنقيض.