سيطرت حالة من الرعب بين أهالي قرية كفر الجزار التابعة لمركز ومدينة بنها بمحافظة القليوبية، عقب ظهور ثعابين ضخمة أمام منزل إحدى السيدات في الأراضي الزراعية. تقول ع.ت، مدرسة وأحد أهالي القرية، إن حياة الآلاف بقرية كفر الجزار، أصبحت مهددة بالخطر إثر ظهور الثعابين في المنازل والحقول الزراعية، مؤكدة أنها وجدت ثعبانًا ضخمًا في فناء شقتها بالدور الثاني وامتلكها الرعب والفزع لأكثر من نصف ساعة حتى نجحت في القضاء عليه بمساعدة شقيقتها. وأضافت أنه بعد هذه الواقعة بحوالي يومين وجدت حوالي 3 ثعابين ضخمة يصل طول الواحد منهم حوالي 2 متر بجوار سور منزلها في الزراعات، وأسرعت لإحضار هاتفي لتصويرهم ولكن عندما عادت وجدتها انصرفت، ومنذ هذا الحين وأنا عايشة في رعب ليل ونهار، حيث نصحني أحد أقاربي بإحضار نبات الشيح ونشره في كل مكان في المنزل وبالفعل قمت بذلك ولكني غير مطمئنة حتى الآن. وأشارت إلى أن منزلها محاط بالحقول الزراعية ويوجد مصرف قريب جدًا من المنزل ومحاط بالبوص والحشائش ولا يوجد مسئول في الري يقوم بتطهير تلك المصارف والترع من أجل القضاء علي تلك الزواحف والحيوانات الضالة التي تملئ المنطقة وتعرض حياة المواطنين للخطر. وتابع: عادل مرزوق، فلاح، أحد أهالي القرية، أن الثعابين أصبحت منتشرة بشكل كبير وتمثل خطورة على الأهالي ليس في الأراضي الزراعية فقط بل داخل منازلهم أيضا، موضحًا أنه عثر على ثعبان كبير الحجم في غرفة أحد الجيران منذ أيام، هذا بالإضافة لرؤية أفاعي بجوار المنازل بالقرية. بينما أكد الحاج سيد محمد، فلاح من أهالي القرية، أن الترعة مليئة بالحشرات والثعابين، وأصبحت منتشرة بأعداد كبيرة بسبب عدم تطهير الترعة والتي أصبحت مليئة بالحشائش، بالإضافة إلي عدم وجود مياه الري لأكثر من 20 يومًا، ما أدى إلي هلاك المحاصيل الزراعية. وأضاف أن المسئولين جالسين في المكاتب المكيفة تاركين الفلاحين ومشاكلهم دون حل. واتفق معه الحاج محمد نجيب فلاح من نفس القرية، 65 عاما، أن المنطقة مليئة بالثعابين بسبب الترعة والتي تملأها الحشائش وورد النيل والذي يمتص المياه، مؤكدا أنه العام الماضي وجدوا أفعى ضخمة في المنطقة، ما أثار الرعب والفزع بين الأهالي. فيما أكد محمد كيلاني عامل مزلقان القطار بكفر الجزار أن المنطقة مليئة بالثعابين وآخرها ثعبان مر من علي وجهه وهو جالس أثناء عمله من عدة أيام. وطالب الأهالي بسرعة تدخل المسئولين لتطهير الترع والقضاء علي الثعابين قبل أن تقع كارثة و يلدغ المواطنين من الثعابين ويصبح الإهمال له ضحايا أبرياء من أطفال وفلاحين، كما حدث في المحافظات الأخرى والمجاورة.