قال المحامي الدولي، خالد أبو بكر، إنه لولا إشادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بثورة يوليو وبالرئيس جمال عبد الناصر، ما اهتمت وسائل الإعلام بذلك الحدث، وما حظي على كل هذا الاهتمام عبر الشاشات، مثنيًا على اهتمام الرئيس، وإلقاءه كلمه بمناسبة تلك الذكرى. ورأى «أبو بكر»، خلال مقاله بجريدة الأخبار، والذي جاء تحت عنوان «عبد الناصر والسيسي.. لا وجه للربط أو المقارنة»، أنه لا مجال للمقارنة إطلاقًا بين الرئيسين السيسي وعبد الناصر، وأن ما قدمه عبد الناصر أقل مما قدمه الرئيس الحالي، معتبرًا أن ذلك ليس مدحًا للحاكم الحالي، وإنما هي الحقيقة، التي لا يمكن إنكارها. وساق «أبو بكر»، 10 مبررات، يرى أنها دليلًا دامغًا على صحة اعتقاده وحديثه، أبرزها، أن «عبد الناصر» خطط للوصول للحكم وثار علي الملك بخطوات تنظيمية، بينما من ثار على الإخوان في 2013 الشعب، وأن السيسي لم يكن يرغب في أن يتولي الرئاسة، بينما الضباط الأحرار حكموا من اليوم الأول ودون انتخابات وكانت سياسة الأمر الواقع، وأيضًا أن عبد الناصر هزم في كل معارك خاضها وحمل الشعب المصري كما هائلًا من الخسائر، لكن السيسي كان من يومه الأول بعيدا عن أي صدام، إضافة إلى أن الرئيس السيسي لا يبقي علي أحد في منصبه إلا باعتبارات الكفاءة والتغييرات. واختتم مقاله قائلًا: « السيسي حكم مصر بعد أن كان قائد جيش ورئيس مخابرات ووزير دفاع، ناصر كان ضابطًا في الثلاثينيات من عمره»، مضيفًا: «أيا ما كان الأمر.. كلاهما قدم لوطنه الكثير أصاب واخطأ لكن الربط بينهما أو تشبيههما ببعض خطأ تاريخي كبير أرجو ألا نقع فيه.. من وجهة نظري».