قال وائل قنديل، المتحدث باسم الجبهة الوطنية الداعمة للدكتور محمد مرسى، إن الجبهة ستعقد اجتماعًا ظهر اليوم للخروج برأى حول تشكيل الحكومة، ومدى توافقها مع التعهدات التى قطعها الرئيس على نفسه، بعد أن كانت اتهمته قبل أيام بالتخلى عن وعوده عشية جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة. واعتبر قنديل أنه من العبث أن يطلق على حكومة هشام قنديل بحكومة الثورة، فتشكيل الحكومة ليس ثوريًا على الإطلاق ولا تلبى التوقعات والأحلام العظيمة لأول حكومة بعد انتخاب الرئيس ووصف طريق تشكيل الحكومة بالتوافقية وحكومة توليف. وأكد أن 6 وزراء بحكومة قنديل من النظام القديم وأعضاء من أمانة السياسات بالحزب الوطنى المنحل، فالحكومة توافقية فلها فرع فى الدولة العميقة، وفرع مع رموز النظام السابق وفرع من الكفاءات. وانتقد المتحدث باسم الجبهة الوطنية ترشيح اسم صلاح عبد المقصود لوزارة الإعلام، قائلا إنه ليس بالكفاءة المطلوبة لشغل هذا المنصب. وأشار إلى أن الادعاء باختيار الوزراء، حسب الكفاءة والتكنوقراط لم ينفذ على وزارة الإعلام. واعتبر أن وجوده بهذه الوزارة مقصود به أن يكون الصوت الإعلامى لصالح الإخوان لوجود وزير إخوانى. ولفت إلى أن الميزة الوحيدة فى هذه الحكومة هى وجود اسم المستشار أحمد مكى بوزارة العدل، والدكتور محمد محسوب لوزارة الشئون القانونية. من ناحيته أكد أحمد عبد الجواد، عضو الجبهة الوطنية، أن تشكيل الحكومة غير متوافق مع التعهدات التى قطعها الدكتور محمد مرسى على نفسه، لكنه قال إنه ليس من حق الجبهة الاعتراض على تشكيل الحكومة، حتى إذا كانت لدينا انطباعات سلبية. وأشار إلى أن التعهدات كانت لحكومة تكنوقراط غير مسيسة بالكامل ورئيسها شخص ذو خبرة سياسية كبيرة، وأضاف كنا نرجو أن يكون فيها جزء من التوافق الوطنى بشكل ما. وألمح إلى أنه لا يوجد اختلاف كبير بين حكومة الدكتور الجنزورى وحكومة قنديل إلا دخول أحمد مكى الذي وصفه ب "الإيجابية الوحيدة بالحكومة"، مؤكدًا أن الأمر لم يختلف عن الحكومات السابقة. واعتبر أنه من الخطأ أن نتعجل فى الحكم على إمكانيات الحكومة على تحقيق برنامج الرئيس وأهداف الثورة، وأشار إلى أن اختيار الدكتور محمد محسوب ليس بصفته الحزبية، وإنما لكفاءته. وأشار إلى أن الجبهة مستمرة فى دورها فى متابعة تحقيق 6 مطالب فيرمونت التى تم الاتفاق عليها مع الرئيس، مشيراً إلى أن الرئيس أبدى رغبته للتواصل مع الجبهة.