وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الخرطوم مساء اليوم للقاء نظيره السوداني عمر البشير، وهو اللقاء رقم 22 بينهما خلال 4 سنوات. الزيارة التي تستغرق يومين، تعد الخامسة للسيسي منذ تولّيه منصبه، والأولى له بعد فوزه بفترة رئاسية ثانية في مارس الماضي. وخلال الزيارة، يعقد السيسي مع البشير قمة مشتركة، لمناقشة العديد من القضايا المتعلقة بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون المشترك بينهما. وقال أسامة شلتوت، سفير مصر بالسودان، إن القمة المقررة، بين الرئيسين، ستكون اللقاء رقم 22 بينهما خلال 4 سنوات، موضحًا أنه يتم مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بدعم العلاقات الثنائية. وأضاف: "السنوات الأربع الماضية كانت قد شهدت 21 لقاءً بين السيسى والبشير، شملت 4 زيارات للسيسى إلى السودان، و6 زيارات للبشير إلى مصر، فضلًا عن لقاءات ثنائية على هامش اجتماعات ومؤتمرات عربية ودولية". الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية، قال إن "الزيارة تأتي للرد على زيارة الرئيس السوداني للقاهرة مؤخرًا، والهدف منها التأكيد على عمق العلاقات بين الدولتين". وفي تصريح إلى "المصريون"، أضاف اللاوندي، أن "هناك ملفات عدة سيتم تناولها خلال القمة التي ستجمع بين الرئيسين، أبرزها عقد مذكرات تفاهم بينهما، وتعميق التعاون المشترك بين الجانبين في العديد من المجالات". وأشار إلى أنه سيتم خلال المباحثات، مناقشة ملف أزمة سد النهضة، وقضية الإرهاب، وكيفية مواجهتها، في إطار التعاون الأمني بين البلدين". وتابع: "هناك تحولات في القرن الإفريقي ومصر تسعى إلى أن يكون لها دور ريادي هناك، وهذا الدور لا تريد دول الاستعمار الجديد أن يكن مصر، لكنها تسعى إلى تحقيق ذلك". وتوقع اللاوندي، أن يكون لتلك الزيارة نتائج إيجابية تختلف عن سابقتها، لا سميا أنها تأني بعد تهدئة الأوضاع بين البلدين، فضلًا عن التوصل لحلول وتفاهمات في قضايا كثيرة كانت عالقة بين الدولتين. ومن آن إلى آخر، تشهد العلاقات بين السودان ومصر تباينات في وجهات النظر على خلفية قضايا خلافية، منها: النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد الحدودي، والموقف من سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل. وكان أحدث تباين في وجهات النظر في 4 يناير الماضي، باستدعاء السودان سفيرها لدى القاهرة، ل"التشاور"، دون إعلان سبب واضح للاستدعاء آنذاك، قبل أن يعود إلى مصر بعد نحو شهرين، ويزور البشير القاهرة في مارس الماضي، وسط عودة للحديث عن علاقات جيدة وقوية.