شن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، هجوما عنيفا علي نظيره الحالي بنيامين نتنياهو، بسبب سياساته التي بحسب باراك تقود إلى دولة واحدة تهدد المشروع الصهيوني بسبب أغلبيتها من المسلمين. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" ، إن باراك قدّم في محاضرة ألقاها في تل أبيب، أمس الثلاثاء، رؤية سوداوية لمستقبل إسرائيل في ظل السياسات التي ينفذها نتنياهو وحكومته. واعتبر "باراك" أن سياسات الائتلاف الحكومي الحالية، ستقود إلى وضع تكون فيه إسرائيل بعيدة كليا عن المشروع الصهيوني ، بحسب ما نشرته عربي 21 . وبحسب الصحيفة قال باراك : "الميل إلى الدولة الواحدة سيؤدي إلى دولة يهودية – مسيحية، تعيش فيها غالبية من المسلمين جزء منهم مواطنون (يقصد فلسطينيي أراضي 1948) وجزء آخر رعايا (هم فلسطينيو الأراضي المحتلة عام 1967)، والذي سيؤدي إلي تدمير أسس ومؤسسات الدولة الصهيونية الديمقراطية. وأضاف باراك أن "حكومة الائتلاف التي لا تسعى للانفصال عن الفلسطينيين ستقود إلي غالبية مسلمة في دولة إسرائيل، وإلى صراع عنيف دائم فيها، ولن تكون حينها إسرائيل دولة يهودية ولا صهيونية ولا ديمقراطية ". واعتبر أن هذا الوضع "خطير على المشروع الوجودي الصهيوني، وعلى إسرائيل كدولة صهيونية ديمقراطية". واتهم باراك حزب "الليكود" بأنه "حزب شعبوي بزعيم ضعيف، تتلاعب به حفنة من المسؤولين"، معتبراً أن الأخيرين "يسعون إلى دولة واحدة من النهر (الأردن) إلى البحر (المتوسط)، وإفشال كافة محاولات الانفصال عن الفلسطينيين". كما انتقد سياسة الحكومة الحالية، والتي نأت بنفسها عن دول مهمة في أوروبا مثل بريطانيا وفرنسا والدول الإسكندنافية، لصالح تحسين العلاقات مع دول ذات نزعات قومية مثل بولندا وغيرها. يذكر أن الائتلاف الحكومي الذي يتزعمه نتنياهو، يضم أحزاب: "كلنا" بزعامة وزير المالية موشيه كحلون، و"البيت اليهودي" بزعامة وزير التعليم نفتالي بينت، و "إسرائيل بيتنا" اليميني بزعامة وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، و"يهودت هتوراه" اليميني بزعامة وزير الصحة يعقوب ليستمان ، و"شاس" اليميني بزعامة وزير الداخلية أربيه درعي.