نفى المهندس فتحى شهاب رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة بمجلس الشورى، رئيس لجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية عقد اللجنة العامة أى اجتماعات اليوم لإعلان أسماء رؤساء تحرير القومية، قائلاً إن الاجتماع تم تأجيله للأسبوع القادم، وإنه ليس هناك أى ضغوط خارجية على اللجنة. وقال شهاب الدين فى تصريحات صحفية، إن جدول أعمال مجلس الشورى كان مزدحمًا هذا الأسبوع، ولذا "أجلنا اختيارات تحرير رؤساء الصحف القومية للأسبوع الُمقبل". وكان شهاب الدين عقد اجتماعًا أمس الأول مع الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى لاستعراض الأسماء التى وردت بشأنها تقارير الأجهزة الرقابية قبل طرح الأسماء النهائية أمام اللجنة العامة لاعتمادها، دون الإدلاء بأى تصريحات صحفية. يأتى ذلك وسط حالة من الغموض حول أسباب التأجيل، فيما ترددت أنباء أن عددًا من المرشحين تقدموا ببيانات غير صحيحة كشفتها تقارير الأجهزة الرقابية، ترددت أنباء أخرى بأن هناك أزمة حدثت بين المجلس العسكرى ومجلس الشورى حول اختيار المرشحين ومحاولة كل واحد فرض أسماء بعينها لتولى رئاسة تحرير الصحف لقومية. وقالت مصادر برلمانية إن إرجاء الإعلان عن الأسماء النهائية لرؤساء تحرير الصحف القومية للأسبوع المقبل، جاء بعد تغيير الأسماء المختارة لرؤساء تحرير الصحف القومية 3 مرات. وعلمت "المصريون" أنه من المنتظر أن تشمل التعيينات الجديدة تغيير نحو 80% من الحاليين، بعد أن تم استعراض ومناقشة تقارير الأجهزة الرقابية بشأن المرشحين لرئاسة تحرير 53 إصدارا تتبع المؤسسات الصحفية القومية. إلى ذلك، قال رجائى الميرغنى عضو لجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية إن اللجنة لن تستطيع الإعلان عن أسماء رؤساء تحرير الصحف الجدد إلا بعد الحكم فى الدعوى المرفوعة بوقف أعمالها فى الأسبوع المقبل، مشيرًا إلى أن القانونيين بمجلس الشورى هم مَن نصحوا بالانتظار للبت فى ذلك، لافتا إلى أن اللجنة لم تعرض الاختيارات بعد على اللجنة العامة. واعتبر الميرغني تقدم عدد من الصحفيين بالمؤسسات القومية بمذكرة تحمل 1000 توقيع من الصحفيين العاملين بالصحف القومية، بضرورة الوقف الفورى لأعمال اللجنة "طلبًا غير قانونى لأن تعيين رؤساء التحرير حق أصيل لمجلس الشورى ولا يستطيع أحد نزع هذا الحق سواء كان بالتقدم بمذكرات من مجموعة قوامها 1000 صحفى أو أكثر لأنهم لا يعبرون عن جموع الجماعة الصحفية". وفيما اتهم الصحفيون فى بيانهم، عمل اللجنة بالتكريس للتبعية للسلطة وأن هناك لجنة أخرى تعمل بشكل سرى هى من تتحكم فى اختيار رؤساء التحرير، قال الميرغنى إن "هذا كلام مرسل وليس له أى دليل"، مطالبًا إياهم بتقديم تلك الأدلة إن كانوا يمتلكونها، كما أكد أن اللجنة ردت تفصيلاً على تلك المزاعم فى حينها كاشفاً أن الاستقالات التى أتت من اثنين من الأعضاء فى اللجنة كان لهم أغراض معينة، هى الترويج لأسماء بعينها وإعطاء الفرصة لهم كما أنهم حاولوا باستقالتهم أن يثبتوا البطولة لكنهم فشلوا فى تحقيق ما كانوا يريدون من نتائج، خاصة أنهم قدموا استقالاتهم بعد أن تقدم كل منهم بتقييماته إلى اللجنة قبل انتهاء عملها. ونفى الميرغنى ما يثار من تدخل مجلس الشورى فى اختيار رؤساء تحرير بعينهم موالين لجماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن اللجنة لم تلحظ بالأسماء المتقدمة أى صحفى من 242 ممن تقدموا لديه تلك الانتماءات، لافتا إلى أن جماعة الإخوان ليس لديها صحفيون موالون لها فى الصحف القومية، كما أشار إلى أن مجلس الشورى مصيره غير معروف والجمعية التأسيسية تؤكد ذلك, فكيف يختار صحفيين له وقد يكون مصيره الحل بعد شهر أو اثنين.